السودان : انتقادات مستمرة لموازنة 2021 من قبل الحرية والتغيير

انتقد الدكتور الهادي محمد ابراهيم عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير والمدير المالي والمستشار لمجموعة اميفارم موازنة العام الحالي (2021)  في السودان

 وقال انها لم تأت بجديد بل انها سارت على نفس نهج ونمط الموازنات التي كانت تعد في عهد النظام البائد حيث انها موازنة بنود وليست موازنة برامج.

واوضح د.الهادي خلال ندوة حوار حول حقائق موازنة 2021 التي نظمتها بدار المهندس بالخرطوم مبادرة إستعادة نقابة المهندسين ان الموازنة احدثت فائضا ظاهريا بلغ 100مليار جنيه سوداني،

وذلك لأن الايرادات بلغت 998مليار جنيه سوداني فيما بلغت المصروفات 898مليار جنيه، لكنه استدرك قال هناك عجز نتج من اضافة الموازنة الاتحادية لجملة الموازنات الولائية نتج عنه عجز بمبلغ 94 مليار (اكبر من عجز موازنة العام السابق) عازياً ذلك العجز لزيادة الانفاق.

كما عاب على هذه الموازنة انها اعتمدت في ايرادتها على الضرائب والجمارك وايرادات الوقود معتبراً ان ذلك الأمر يمثل مخاطر كبيرة في حال عدم تحصيل تلك الايرادات من تلك الجهات، وفي نفس الاطار قال ان الموازنة ركزت على الصرف على الانشطة الاستهلاكية.

وفي المقابل قال عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير “ان الحل يكمن في الصرف على الانشطة التنموية حتى يكون العائد اكبر”.

معاش

وواصل الدكتور الهادي محمد ابراهيم انتقاده للموازنة وقال في الوقت الذي تقول فيه الحكومة ان هذه الموازنة تركز على معاش المواطن لكن بالنظر لهذه الموازنة نجد أنها تركز

جل صرفها على الأجهزة الامنية والسيادية على حساب التعليم والصحة والزراعة، وصفاً ذلك الأمر بالخلل المعيب في إعداد الموازنة

وفي ذات السياق قالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي أن موازنة العام ٢٠٢١م تعتبر أول موازنة تُعد بعد توقيع اتفاقية السلام بجوبا ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

موضحة أن الموازنة خصصت مبالغ مقدرة لمعاش الناس والحماية الاجتماعية بمبلغ قدره (٢٦٠) مليار جنيه بنسبة (٢٤)٪ من تقديرات الموازنة شملت الدعم النقدي للأسر السودانية وبرنامج إعادة تأهيل قطاع المواصلات القومية

وبرنامج سلعتي وبرنامج توظيف الشباب ومواصلة الدعم للقمح والدواء وغاز الطبخ والكهرباء ، مبينة أن النسبة المخصصة للصرف على التعليم والتى تقدر ب(١٣٧) مليار جنيه بنسبة ١٢,٥٪ بزيادة بلغت (١٧٠٪)مقارنة بموزانة

العام الماضي ٢٠٢٠م فاقت لأول مرة في التاريخ ميزانية الدفاع ، فضلاً عن الصرف على الوجبة المدرسية وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وتأهيل المدارس الفنية