فى أول ظهور له عقب الزلزال المدمر الذى شهدته تركيا أمس الأول أرسل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رسائل مؤثرة ومحفزة وباعثة للطاقة الإيجابية فى بريد شعبه حيث قال (قدر الله وما شاء فعل لن نستطيع إعادة من فقدناهم ولكن أريد أن أطمئن من خسروا بيوتهم لن تدفعوا ليرة واحدة لأعادة إعمار منازلكم فسوف نقوم ببناء منازل لكم افضل من المنازل التي فقدتموها ولو هنالك شخص خسر شجرة واحدة سنعطيه عشرة أشجار بدلها) ، بعيدا عن المزايدات فقد كشفت هذه الهزة الأرضية ثبات الرجل وأصالة معدنة بين القادة والرؤوساء الذين تتباهى بهم شعوبهم ويمكن القول أن النساء عجزن أن ينجبن مثل رجب طيب أردوغان فهو مثل الذهب عيار ٢٤ لا ينقص من قيمته ومقامه إذا فى باطن الأرض أو فى فترينات العرض أو يزين أيادى الغيد الحسان فرجب طيب أوردغان فى لحظات الشدة والمحنة رابط الجأش ثابت الخطى واثق العبارة ويعلم علم اليقين أنه لا يكذب أهله وشعبه ولو كانت هناك تقنية إستنساخ قادة وابطال لتم إستنساخ ألف نسجة من رجب طيب أوردغان ولتم توزيعها فى أنحاء العالم ليصبح نموذجا للقائد البطل.أما نحن فما زلنا فى محطة رؤوساء يقفون فى محطة إنتظار تعيين رئيس وزراء ليكون عليهم رئيسا رؤوساء يرضون بأن يروا شعبهم يتضور جوعا ومسبغة ومرضا رؤوساء لا يستطيعون إتخاذ قرار واحد يخدم مصلحة الوطن والمواطن رؤوساء لا يصلحون أن يكونوا رؤوساء لجان مقاومة ناهيك من أن يتقدموا الصفوف وتكبر فى أعينهم الصغائر رؤوساء يعيشون على وهم الإنفراد بالسلطة والحكم ويخشون غضب الشعب عليهم رؤوساء يحملون جينات الدونية فى دواخلهم ينتظرون لحظة تسليم الراية وهم صاغرون وينسون ان صفحة التاريخ تسجل كل مواقفهم الخجولة رؤوساء عافتهم نفوس الجماهير وأصبحوا مثل الطماطم فى موسم الشتاء لا قيمة لها ولا يمكن تخزينها فى مخزن الزمن.الشعوب تحكم بالحكمة والشجاعة والرجولة والإصرار لكن المنفزرين والمنفسنين فهم الى سقوط وزوال وإن طال بقائهم فى مناصبهم وفوق هذا وذاك لا يجدون أدنى تقدير وإحترام من صغير او كبير.السودان فى حاجة الى رئيس وقائد وبطل ولا عزاء لجماعة (قحت)