السودان : تشييع موكب الشهيد بهاء وسط موكب ضم الآلاف وقرار بفصل مدير مشرحة

شيع الآلاف في موكب مهيب ظهر أمس شهيد الكلاكلة بهاء الدين نوري الذي قتل في أحد مقرات الاعتقال التابعه للدعم السريع وانطلق خط سير موكب تشييع الفقيد بهاء الدين من مشرحة أم درمان عند الساعة 11 ظهراً

حاملاً الجثمان إلى منطقة المظلات مقر الدعم السريع وسط هتافات مناوئة للقوات ومنادية بتقديم الجناة للعدالة

وتوجه الموكب بعدها إلى الخرطوم عبر كبري المك نمر ثم إلى منزل الشهيد في الكلاكلة، ثم مواراة الجثمان الثرى بمقابر حسن الخاتمة بالكلاكلة وخاطب ممثل الأسرة المشيعين من داخل المقابر.

وكانت النيابة العامة كشفت عن نتيجة تشريح الجثمان، والتي أثبتت وفاته نتيجة الاعتداء عليه، وفتحت التحقيق في

مواجهة الجناة.

التحقيق مع مدير مشرحة أم درمان

أصدر المدير العام لهيئة الطب العدلي هاشم محمد صالح، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق مع مدير عام مشرحة أم درمان

جمال يوسف.

ونصَّ القرار على أن تتولى اللجنة التحقيق مع مدير المشرحة في قضية “شهيد الكلاكلة” المرحوم بهاء الدین نوري،

على أن ترفع تقريرها النهائي خلال أسبوعين من صدور القرار مع حقها في الإستعانة بمن تراه مناسباً.

وضمت اللجنة كل من مدير الرعاية الصحية الأولية أسامة الشفيع رئيساً ومدير الادارة القانوية عبد الحليم الطيب

مقرراً وعضوية مدير الموارد البشرية نايلة عبد الله ونائب مدير الهيئة عصام أحمد علي.

وجاء القرار بناء على توجيه مدير عام الصحة بولاية الخرطوم.كذلك أوصت هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم،

بإيقاف مدير مشرحة أم درمان د. جمال يوسف، عن العمل وتحويله إلى لجنة تحقيق.

وقامت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بتشكيل لجنة تحقيق للدكتور جمال حول قضية الراحل بهاء الدين نوري،

مُكوّنة برئاسة مدير الرعاية الصحية بالوزارة، ومدير الإدارة القانونية، ومدير الموارد البشرية، ونائب مدير الهيئة.

وجاء قرار إيقاف د. جمال عن العمل، بناءً على تقرير إعادة تشريح الراحل بهاء الدين نوري، الذي أظهر وجود

كدمات تحت فروة الرأس؛ لم يثبتها التقرير الأول؛ الذي أعدّه د. جمال. كما أثبت التقرير وجود تكدمات في جانبي

الصدر لم يثبتها تقرير د. جمال، كما أن ظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى متكدم القاعدة؛ ومنزوع من مكانه الطبيعي.

وعزا تقرير اللجنة – التي طالبت النيابة العامة بتشكيلها بحسب مُطالبة أهل الراحل – سبب الوفاة إلى نزيف المخ التي نسبت إلى الإصابة بجسم صلب راض، وليست مرضية كما جاء في تقرير د. جمال.