تعهد رئيس الوزراء في السودان ، عبد الله حمدوك ، السبت، بالوفاء بمطالب الثورة ، وتحسين الوضع المعيشي، والاقتصاد.
وذكر حمدوك في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لثورة ديسمبر/كانون أول 2018 التي أطاحت بعمر البشير: “في هذه الذكرى
العزيزة على قلوب السودانيين، نتعهد على حث الخطى للوفاء بمطلوبات الثورة كافة”.
وأضاف: “ويقع تحسين الوضع المعيشي والاقتصاد من الأولويات التي سنبذل كل ما في وسعنا لتجاوز التحديات فيها”.
وتابع: “شعبنا في وقت وجيز قياسا بأعمار الشعوب، حقق أعظم الثورات في سبيل الحرية والرفاه والاستقرار والديمقراطية”.
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، “بحماية الثورة السودانية ومكتسباتها”، وذلك بمناسبة
الذكرى الثانية لاندلاعها. جاء ذلك في تغريدة نشرها البرهان عبر صفحته في “تويتر”، في الذكرى الثانية للاحتجاجات
التي اندلعت في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018.وقال البرهان: “التهنئة للشعب السوداني العظيم بمناسبة الذكرى السنوية
لثورة ديسمبر المجيدة”.وأردف:
“في هذه الذكرى نجدد العهد بأن تظل قواتكم المسلحة الضامن والحامي للثورة ومكتسباتها (لم يذكرها)”.
وتابع : “سائل الله أن يعيدها على البلاد وهي تنعم بالحرية والسلام والعدالة، الجنة والخلود للشهداء الأبرار، المجد والعزة للسودان”
تظاهرات
وفي ذات السياق شهدت العاصمة الخرطوم، ومدن سودانية أخرى تظاهرات سلمية، إحياء للذكرى الثانية لثورة 19 ديسمبر
التي أنهت حكم الإخوان. وحمل المشاركون في مواكب السبت، شعارات تؤكد أن جذوة الثورة لا تزال متقدة،
مطالبين بضرورة تصحيح مسار الانتفاضة واستكمال أهدافها.
ودعت المواكب إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية بتشكيل المجلس التشريعي، ومحاسبة رموز الإخوان البائد.
واتخذت السلطات السودانية جملة من الإجراءات الاحترازية لتأمين مواكب ذكرى الثورة، شملت انتشارا أمنيا كثيفا في الأماكن
الحيوية وإغلاق الطرق المؤدية إلى قيادة الجيش في الخرطوم
كما تم إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة السودانية الخرطوم منذ مساء الجمعة، كإجراء احترازي حفظا للأمن،
وفق السلطات. وفي مشهد نادر، خلت تظاهرات السبت من العنف والمناوشات بين المحتجين والسلطات الأمنية،
كما لم تتعرقل حركة السير داخل المدن.
لكن منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي ومجلس الوزراء والمرافق الحساسة، شهدت إغلاقا تاما
للمحال التجارية وانتشارا أمنيا مكثفا منذ وقت مبكر السبت.
ووصل آلاف المتظاهرين إلى محيط مجلس الوزراء والقصر الرئاسي، مطالبين بتصحيح مسار الثورة.
وكان النائب العام السوداني تاج السر الحبر، وجه بعدم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص أو العنف المفرط
ضد متظاهري ذكرى الثورة تحت أي ظروف.
ورغم تعدد شعارات ومطالب مواكب السبت، إلا أنها التزمت السلمية التي شكلت سر نجاح ثورة ديسمبر في إنهاء
حكم الإخوان.