مع انتشار جائحة كورونا، تتفاقم الأوضاع الصحية في السودان بشكل مطرد في وقت تتزايد فيه اعداد الوفيات بشكل كبير، مقارنة بنسب الاصابات المؤكدة، اذ وصلت إلى 262 حالة وفاة، فيما ارتفعت حالات الاصابة المؤكدة إلى ” 4,800 ” حالة مؤكدة.
ومنذ فرضت وزارة الصحة حالة حظر التجوال الجزئي في مارس الماضي، ثم أعقبت ذلك بفرض الاغلاق الكلي في بداية شهر أبريل، ومنع السفر بين الولايات المختلفة في السودان، لم تثمر حزمة الاجراءات هذه في إبطاء تفشي فايروس كورونا.
اذ لاقت تدابير وزارة الصحة باغلاق الأسواق والبنوك وأماكن التجمعات، لاقت سخط كبير من جانب المواطنين لا سيما وان 80% من الشعب السوداني يرزح تحت خط الفقر، ومعظهم يعتمدون على العمل اليومي في سد رمق من الاحتياجات الضرورية.
الأمر الذي دفع الكثيرون الى كسر حالة حظر التجوال من أجل كسب لقمة العيش، وهو ما دفع وزير الصحة في الحكومة الانتقالية الى انتقاد الأمر والتعبير عن امتعاضة الشديد من عدم الالتزام المواطنين بقوانين الاغلاق الشامل.
وشدد وزير الصحة د/ أكرم التوم على ان الاجهزة الشرطية لن تتوانى في مصادرة السيارات والدراجات وكل وسائل التنقل في حال عدم التزام المواطنين بالاغلاق وحظر التجوال،
وقال د/ أكرم التوم في مؤتمر صحفي في بداية شهر مايو الجاري: وجهنا الاجهزة الامنية في التعامل بحزم مع المواطنين الذين لا يلتزمون بحظر التجوال ووجهنا الشرطة بمصادرة الممتلكات من سيارات
وغيرها في حال عدم التقيد” واضاف : ” ليس لدينا ما يكفي من معدات ومعينات طبية لمواجهة خطر بحجم فايروس كورونا “.
و أعلنت السلطات في السودان اليوم عن تمديد إغلاق مطارات البلاد أمام حركة المسافرين حتى 14 يونيو تصديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب مصدر رسمي.
تمديد إلاغلاق للمطار
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) “جددت سلطة الطيران المدني السوداني قرار تمديد إغلاق المطارات السودانية أمام حركة الركاب للرحلات الدولية والداخلية حتى يوم 14 يونيو 2020 وذلك تمشيا مع الإجراءات الإحترازية التي تتبناها الدولة بإعلان الحظر الشامل”.
في حين من المتوقع ان تبت السلطات اليوم عن أمر حظر التجوال واغلاق البلاد من عدمه، في وقت عصيب اذ ظهرت بعض المؤشرات باتجاه شعبي لرفض تمديد اضافي للإغلاق لأن الأعباء المعيشية
والاقتصادية تضاعفت على السواد الأعظم من المواطنين بسبب حظر التجوال وايقاف العمل طوال الشهرين الماضيين.