أكد رئيس الجبهة الثورية، رئيس حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي ـ الدكتور الهادي إدريس أن الأولوية لكافة قوى الثورة تتمثل في إنفاذ بنود اتفاقية سلام جوبا على أرض الواقع وصولاً إلى التحول الديمقراطيّ في نهاية الفترة الانتقالية.
وقال دكتور الهادي في الاجتماع الموسع لحركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقاليّ بقيادة تجمع المهنيين
برئاسة مولانا إسماعيل التاج مصطفى اليوم بدار تجمع المهنيين، قال إن هناك قضايا تتطلب تكاتف الجميع على
رأسها قضايا الدستور والانتخابات واللاجئين والنازحين وكلها مرتبطة بالسلام حتى يتم التحول الديمقراطيّ. ودعا
للإسراع في استكمال هياكل السلطة والاستعداد للمؤتمر الدستوريّ.
وأكد دكتور الهادي ضرورة مراجعة الأوضاع الاقتصادية وتفكيك عناصر النظام البائد، وقال إنهم يستخدمون نفس
الأموال والمؤسسات وأن الأمر يحتاج إلى مراجعة من حكومة الثورة المعنية بالتغيير.
حول خروج اليومناميد
وحول خروج قوات الـ(يوناميد) من دارفور طالب سيادته بالإسراع في تشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية
وقوات الكفاح المسلح حتى لا يكون هنالك فراغ أمني، موضحا أن ذلك ضمن بنود اتفاقية جوبا ولكنه الآن في طور
الاجتماعات الأولية.
وفي السياق نفسه استعرض الناطق باسم تجمع المهنيين الدكتور ناجي الأصم القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى
رأسها ترتيبات السلام واستكمال هياكل السلطة وتفكيك النظام البائد وتغيير منهج الخطاب السياسي لحركات الكفاح
إلى جانب الإصلاح القانوني ودعم الحاضنة السياسية.
وأشار الدكتور الأصم إلى الموقف الداخلي في تجمع المهنيين، وقال إن هنالك خطين أحدهما يؤيد ما جرى في اتفاق
جوبا والآخر يناهض ذلك، معلنا استعدادهم للقيام بعمل مشترك تحديدا في مناطق دارفور للتبشير بالتحول المدني
ولنشر ثقافة السلام ونبذ العنف والقبلية، مستدركا أن هذا يحتاج إلى تنسيق مع كافة قوى الثورة وعلى رأسها الجبهة
الثورية، واعتبر الدكتور الأصم أن هذا الاجتماع بداية في مسار التحول الديمقراطي.
وفي الختام اتفق الجانبان على تشكيل لجان مشتركة لدعم السلام وتنزيله على أرض الواقع وصولا للتحول
الديمقراطي المنشود والمؤتمر الدستوري وتحسين الظروف المعيشية وإكمال السلطة الانتقالية.
وتشير (سونا) أن الدكتور الهادي إدريس كان استهل لقاءاته بالقوى السياسية بالاجتماع مع قيادات حزب الأمة القومي
برئاسة فضل الله برمة ناصر، وسوف تواصل حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي – اللقاءات خلال
الأيام القادمة مع كافة القوى السياسية المؤيدة لثورة ديسمبر المجيدة