أكد خبير العلاقات الدولية والخبير والمحلل السياسي الدكتور أحمد حسن أن ما يسمونهم أصدقاء السودان أضروا بسودان الثورة وبالمرحلة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.
وأوضح حسن أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت السودان في قائمة الإرهاب وحاصرته حصاراً مريراً ورفضت رفع إسمه من القائمة حتى الآن بل وإبتزته وأجبرته على دفع أموال طائلة في وقت السودان في أمس الحاجة لهذه الأموال ورغم كل ذلك مازال إسمه في قائمة الإرهاب الأمريكية.
وقال أحمد إن الحصار الامريكي للسودان لم يستثن المؤسسات الصحية والمستشفيات السودانية والكثير من الأجهزة الطبية تضررت من عدم قدرة السودان على إستيراد قطع الغيار الخاصة بها
بسبب الحصار مبيناً أن الولايات المتحدة الامريكية لم تكتف بذلك بل تسبب حصارها للسودان في تدمير الخطوط الجوية السودانية والسكك الحديدية السودانية بالكامل.
ونوه حسن إلى أنه وبالرغم من أن الكثير من وزراء الحكومة الانتقالية يحملون الجنسيات وجوازات السفر الأمريكية إلا أنهم عجزوا عن مساعدة الحكومة في رفع إسم السودان
من القائمة الأمريكية للإرهاب مشيراً إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ساهمت أيضاً في حصار السودان ومنعته من إستيراد حتى الادوية.
وأشار الدكتور أحمد حسن إلى أن هؤلاء لا يمكن أن يسموا بأصدقاء السودان مؤكداً أن الخرطوم تضرر منهم كثيرا متحسراً على كل المحاولات والأموال التي دفعت لأمريكا لتحسين العلاقات معها
وباءت بالفشل موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحترم الثورة السودانية وشهدائها وأنها تستخدم شعارات الحريات وحقوق الإنسان كستار لتنفيذ أهدافها الدولية التي لاعلاقة لها بالمبادئ والقيم السياسية الفاضلة.
روسيا والصين
وأشاد أحمد بأصدقاء السودان الحقيقيين كدولة روسيا الإتحادية التي رفضت مرات عديدة في مجلس الأمن الدولي تأييد القرارات الدولية التي طرحتها الولايات المتحدة وحلفائها للإضرار بالسودان وشعبه وكيف أنها إستجابت لطلبات المساعدة
المتكررة من حكومات السودان المتعاقبة وقامت بتأهيل الطائرات السودانية المدنية بما فيها الرئاسية وقدمت للسودان طائرات روسية مقاتلة تعتبر من الأحدث في العالم وأن علاقات الخرطوم وموسكو لا ترتبط بالأنظمة السياسية بل هي علاقات متجذرة
في التاريخ مؤكداً أن الاتفاق البحري العسكري الموقع بين البلدين حديثاً سيتيح للقوات البحرية السودانية فرص إستراتيجية للتدريب والتأهيل على أيدي خبراء من أقوى الجيوش في العالم. مشدداً على أن هذا التعاون البحري سيتيح للكوادر السودانية الإطلاع على أحدث التكنولوجيا العسكرية البحرية في العالم.
وثمن الدكتور أحمد كذلك مواقف الصديق الوفي الآخر للسودان دولة الصين الشعبيىة التي رفضت الفيتو الأمريكي الرافض لإستخراج البترول السوداني بل ساهمت في إستخراجه وتطوير حقوله ولها ديون مستحقة على الخرطوم لم يقم بدفعها حتى الآن
مضيفاً أن القطارات الوحيدة التي تستخدم في السودان هي صينية بعد أن دمر الحصار الأمريكي السكك الحديدية السودانية موضحاً أن الصين نفذت كذلك العديد من مشروعات المياه في البلاد .
وقال أن روسيا والصين من أصدقاء السودان الحقيقيين وأثبتت تجارب السودان أنه دائماً يجدهم في وقت الضيق والحاجة والشدة.