السودان : سقوط قتلى وعدد من الجرحى في اشتباكات كسلا الدامية


أفادت معلومات أولية عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات وقعت بمحيط أمانة حكومة ولاية كسلا في وكبري القاش بين عسكريين ومتظاهرين شرق السودان ضد إقالة والي كسلا السابق صالح عمار .

وكانت مجموعة مؤيدة لوالي كسلا المقال صالح عمار قد خرجت في مسيرة تم التصديق لها من قبل لجنة أمن الولاية للتعبير سلمياً عن رفضها لقرار إقالة الوالي المنتمي إثنياً إلى قبيلة البني عامر،

مما أثار حفيظة أبناء القبيلة والموالين له من مجموعات ومكونات مجتمعية بكسلا التي وصفت قرار الإقالة بغير الموفق. وحددت اللجنة المنظمة مساراً للمظاهرة ونقاط التجمع من مختلف اتجاهات كسلا حيث تمت حراسة المسيرة من قبل القوات الأمنية

وصولاً إلى ميدان الحرية حيث تم مخاطبة المسيرة من قبل الموالين للوالي المقال صالح عمار.

تحرك مجموعة

بعد انتهاء المسيرة تحركت مجموعة من المتظاهرين المتفلتين تجاه كبري القاش بقصد اغلاق الكبري واحتلال أمانة حكومة الولاية إلا أن قوة التأمين

 المتمركزة في المنطقة تصدت للمتظاهرين بحضور وكيل نيابة كسلا الذي طلب من المتظاهرين التراجع وحذرهم من التقدم لمقر الحكومة بعد انتهاء المسيرة توصيل رسالتها وصوتها للجهات المعنية. لم ينصاع المتظاهرون لوكيل النيابة الأمر الذي

 ترتب عليه وقوع مواجهة بين المتظاهرين والحراسة العسكرية المرتكزة في محيط كبري القاش التي أضطرت لإطلاق القنابل المسيلة للدموع ثم الرصاص وكان بين المتظاهرين بعض الذين يحملون أسلحة حسب مصادر نظامية.

 وقال شاهد عيان في كسلا أن من بين المصابين عناصر من القوات النظامية ونجحت الشرطة والقوات العسكرية في تفريق المتظاهرين على الأحياء المجاورة من منطقة الحدث والسواقي جوار كبري القاش.


ومن جهته حمل والي كسلا المقال صالح عمار مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين للقوات الأمنيه بالولاية. وقال عبر حسابه الرسمي بفيسبوك أن الشرطة أطلقت نهار اليوم الخميس الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين بوسط مدينة كسلا شرق السودان

 ولايزال إطلاق الرصاص مستمر، وسقط نتاج ذلك عدد من الشهداء والجرحى. وأكد صالح أن الشرطة ومن خلفها كل السلطة هى المسؤولة عن هذا الوضع لأنها تصادر الحق المشروع في التعبير ولأنها كانت تتفرج على الفوضى والاعتداءات العنصرية لثلاثة أشهر ولم تحرك ساكناً.

ودعا صالح القوى السياسية ولجان المقاومة والمجتمع المدني والإعلام للتحرك العاجل والضغط على السلطة لوقف عنفها في شرق السودان وناشد صالح المواطنين في ولايتي البحر الأحمر وكسلا لضبط النفس والإلتزام بالسلمية رغم فداحة الجرح وتوحيد كفاحهم ضد السلطة.