أعتبر الرئيس المعزول عمر البشير من الحكم في السودان في لحظة صفاء من داخل محبسه أن ما يحدث له ابتلاء خصه به الله وأنه آية من آيات الله، عندما قارن بين حاله عندما نشأ فقيراً إلى أن وصل إلى حكم البلاد لمدة ثلاثين عاماً ودخوله سجن كوبر.
ونقل مصدر مقرب من البشير لوسائل الاعلام في السودان اعترافاته خلال آخر زيارة له، وأشار في مفارقات غريبة أن البشير شكا له من عدم تمكنه من الحصول على (ناموسية) بالسجن
وأضاف: (قال لي: أنا راض عن ما حدث لي لأنني أرى أن ذلك عبرة للآخرين بأن الله قادر أن يرفع الإنسان درجات ثم بقدرته ينزله إلى أقل الدرجات)
محاكمة البشير
في هذا الأسبوع استأنفت في عاصمة السودان الخرطوم محاكمة الرئيس السابق عمر البشير وسبعة وعشرين من معاونيه بتهمة الانقلاب والاستيلاء على السلطة.
ويُحاكم المتهمين بتهمة تنظيم الانقلاب الذي أوصل البشير إلى الحكم في السودان عام 1989، وفي حال إدانتهم سيواجهون عقوبات قد تصل إلى الإعدام.
وفي سياق متصل أفادت مراسلتنا في الخرطوم عفراء فتح الرحمن بأن جلسة المحكمة بدأت اليوم بحضور الرئيس الأسبق عمر البشير وأكملت أن الدستور السوداني يحظر إعدام البشير حال ثبوت الاتهام عليه بسبب بلوغه الـ 70 عاما.
وأوضحت أن هيئة الدفاع عن البشير رفضت في الجلسة الماضية إدلاء النائب العام بيان الاتهام وذلك لأنه هو من قد البلاغ ضد البشير.
وأضافت أن هيئة الدفاع عن البشير استندت إلى عنصر تقادم التهمة وبالتالي سقوطها وفقا للقانون السوداني وأشارت إلى أن هدف محاكمة البشير بتهمة الانقلاب هو منع قيام أي انقلابات في المستقبل
وفي ذات السياق قرر مجلس جامعة الجزيرة (حكومية)، الأحد، سحب شهادة الماجستير الممنوحة من معهد “إسلام المعرفة (إمام)”، للرئيس المعزول عمر البشير، وحل المعهد.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس الجامعة بولاية الجزيرة (وسط)،.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، حصل البشير، على شهادة الماجستير في علم الاجتماع، بعد إكماله المنهج الدراسي في معهد إسلام المعرفة.
وان الجامعة قررت حل معهد إسلام المعرفة وتحويل ممتلكاته لإدارة الجامعة.
وفي أغسطس رفعت لجنة “زالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة” توصية لوزارة التعليم العالي بسحب درجة الماجستير من البشير.
وفي 10 ديسمبر أصدر رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة “إزالة آثار التمكين” لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال في السودان .
وفي 21 يوليو الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير، مع آخرين بينها تدبير “انقلاب”، و”تقويض النظام الدستوري”.
وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ البشير انقلابا عسكريا في السودان على حكومة رئيس الوزراء حينها، الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.