السودان صورة “سيارة متهالكة” تحول النظرة تجاه صاحبها من “متهم” إلى مثير للتعاطف

تحولت نظرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان تجاه صاحب سيارة أجرة تاكسي “متهالكة” كانت قد التقطت صورة لها تقف بإحدى محطات الوقود بالخرطوم للتزود بالوقود، من متهم باستغلالها في تجارة الوقود بالسوق السوداء، إلى رجل بسيط كادح أثار الشفقة والتعاطف بعد الكشف عن حقيقته.

وكانت صورة سيارة التاكسي المتهالكة وهي تتزود بالوقود في ظل الندرة التي تشهدها الخرطوم، قد انتشرت بمواقع التواصل، و وصم صاحبها بالتجارة في السوق السوداء

قبل أن يظهر أحد مقربيه ويثبت بالدليل القاطع أن الرجل بسيط وكادح يسكن بمنطقة دار السلام أمدرمان، يعيش من أجرة نقل البضائع والخضار بسيارته المهترئة لأنه لايملك تكلفة صيانتها.

وتبدلت النظرة تجاه الرجل وانطلقت الدعوات من قبل أعداد من الناشطين بمنصات التواصل لزيارته والتعاون من أجل صيانة سيارته أو شراء أخرى بحالة أفضل.

تأكيد

وأكد ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن صورة السيارة المتهالكة (التاكسي) التي كانت بصف الوقود يعرف جيداً صاحبها وهو ينقل بها الخضار والبضائع للتجار بالسوق المركزي، ويقطن بمنطقة دار السلام أمدرمان. ونفى الناشط بشدة ماتناقله البعض حول تعبئة العربة بالبنزين ليباع (سوق أسود).

ونشر الناشط صورة تجمعه مع صاحب (التاكسي المتهالك) ملئ بالبضائع معلقاً: (لا تطلقوا أقوالاً كاذبة).

وفور ظهور الحقيقة، انطلقت حملة تضامنية كبرى مع الرجل المكافح واقترح عدد من الناشطين تنظيم لقاء كبير معه والتكاتف لأجل صيانة العربة أو شراء أخرى جديدة


وتعرض صاحب السيارة لإتهامات عدة عبر وسائط التواصل الاجتماعي وثارت تساؤلات بعد ظهور السيارة بأحد محطات الوقود في السودان وهي لا تقوى على السير لكنها سرعان ما انقلبت إلى حملة تضامن واسعة معه.

ازمة وقود خانقة

تفاقمت أزمة نقص الوقود في السودان، واصطف أصحاب السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الخدمة بالعاصمة الخرطوم للحصول على الجازولين والبنزين. 

وفي الوقت الذي وعدت فيه وزارة الطاقة في السودان بإنهاء هذه الأزمة في غضون يومين، قال أصحاب المركبات إنهم ينتظرون أمام المحطات أكثر من يومين للتزود بالبنزين، و4 أيام بالنسبة للجازولين. 

وبحسب متابعات المراسل فإن هناك أكثر من باخرة بنزين في ميناء بورتسودان، لكن تأخر تفريغها بعد عجز الحكومة عن توفير النقد الأجنبي المطلوب للشحنة. 

.