حيت أطراف السلام وحزب الأمة القومي في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة الشعب السوداني العظيم وبصفة خاصة الثوار من الجنسين الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة للوطن .
وترحموا في بيان صادر لهم بمناسبة إحياء ذكرى 19 ديسمبر على أرواح شهداء ثورة ديسمبر متمنين الشفاء العاجل للجرحى
والعودة السالمة للمفقودين وحيا البيان القوات المسلحة الباسلة وهم يواجهون عدوانا غاشما في الحدود الشرقية للبلاد
واثقين في قدرة الجيش على دحر العدوان . ورحب البيان باتفاق السلام وعودة أطراف السلام إلى حضن الوطن للمساهمة
في البناء ، ووجه البيان نداء لحركات الكفاح المسلح التي لم تكن جزء من سلام جوبا للسير قدما لجعل السلام شاملا ودائما ،
كما رحب البيان برفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب كمدخل انفتاح سياسي و اقتصادي ودبلوماسي
نحو العالم الخارجي والتصالح مع الاسرة الدولية وخاطب البيان بمناسبة الذكري الثانية لثورة ديسمبر المواطنين قائلا
في هذه الظروف السياسية بالغة التعقيد علينا مراعاة عدة تدابير أهمها أن حرية الرأي والتعبير حقوق أساسية للمواطنين
كفلته المادة (57) من الوثيقة الدستورية والعهود والمواثيق الدولية مع ضرورة ممارسة هذه الحقوق دون المساس بالنظام
والسلامة وفقا لما يحدده القانون .
حياة المواطن
ولفت البيان للقصور الذي صاحب الاداء السياسي في معالجة بعض القضايا التي تمس حياة المواطن فيما يتصل بالوضع
الاقتصادي والأوضاع المعيشية لذا يصبح حقا طبيعيا التعبير عن عدم الرضا بالعيوب التي صاحبت الأداء في المستويات المختلفة .
وزاد البيان نود ان نوضح لجماهير شعبنا ما يحاك ضد الثورة من مؤامرات من قوى الردة واصحاب الاجندات الخفية
المرتبطة بقوى اقليمية وعالمية وسعيهم لتعطيل مسيرة الفترة الانتقالية . ودعا البيان شركاء الفترة الانتقالية دون استثناء
والمواطنين الالتزام بالتدابير الصحية اللازمة لجائحة كورونا وسلمية المواكب ، ووجه البيان نداء للقوات النظامية
وقوات الامن حراسة المواكب والتعامل معها بروح الثورة و المتطلبات الدستورية والقانونية وتأمين سلامة الأرواح
وتجنب أي شكل من أشكال الفوضى بما يحفظ البلاد. وأعلن البيان ثقته في وعي الشعب وقواته النظامية والمدنية وهو المدخل
لعبور اللحظات الصعبة ويجعلنا نطمئن على تجاوز كل التعقيدات والعقبات والتطلع لبناء وطننا الواعد بما نملك
من ثروات وقوى بشرية وصولًا الى بر الامان .