مع مليونية جرد الحساب وقبل انطلاقها بساعة فقط صرح رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك متناولاًمعظم الاعمال التي قامت حكومته بها خلال العام الماضي.
المراسل ينشر تصريح حمدوك
مرّ عام على توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي
والذي تشكلت على إثره هياكل الحكومة الانتقالية التي لا تزال تنتظر تكوين المجلس التشريعي لتكتمل أضلعها.
الولاة وملف السلام
تمّ تعيين الولاة المدنيين، وهي خطوة في طريق إكمال بناء الحكم المدني. نقف مواجهين بتحدي السلام الذي قطعنافيه خطوات في مرحلته الاولى
والتي تكاد أن تكتمل باتفاق الترتيبات الأمنية مع “أطراف عملية السلام” الذي يجري التباحث عليه في جوبا.
تتبقى المرحلة الثانية مع حركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور والحركة الشعبية شمالبقيادة الأستاذ عبدالعزيز الحلو.
الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية جاءتا بهدف أن يقف نزيف الدم السوداني الغالي وأن نفتح لشعبنا ووطنناآفاق لمستقبل افضل تظلله رايات شعار الثورة حرية، سلام وعدالة.
تحقيق العدالة
تظل قضايا تحقيق العدالة وانصاف الضحايا أحد أهم المهام التي تواجهنا والتي نعمل من أجلها لإنتاج نموذجسوداني للعدالة الانتقالية يفتح الأبواب للمستقبل ويعبد الدروب للانتقال.
مهام إدارة الدولة المحملة بإرث الحكم غير الرشيد والقوانين المُقيّدة للإبداع والحريّات نحو إحداث التغييراتالجذرية التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة ليس بالأمر السهل،
بل طريق متعرج بين صعود وهبوط. جهاز الدولة يحتاج الي اعادة بناء وتركة التمكين تحتاج إلى تفكيك والخدمةالمدنية تحتاج لتحديث
وتطوير ليصبح محايد بين المواطنات والمواطنين وخدمي وفاعل، هذه المهمة تحتاج إلى كل الدعم السياسيوالشعبي الممكن
وأن نعمل بروح الوحدة، وأن يدرك شعبنا أن مصلحتنا واحدة، وهي العمل من اجل إحداث التغيير وإنجاز مهامالبناء والتعمير.
اهداف مليونيات جرد الحساب
من اهم اهداف خروج المليونية اليوم في السودان هي لارسال رسائل واضحة لحمدوك وحكومته
تكوين مفوضية السلام فورا كما نصت الوثيقة الدستورية وتولي المفوضية ملف السلام تحت الرعاية المباشرة منمجلس الوزراء وحل المجلس الأعلي للسلام.
إعادة هيكلة الحرية والتغيير فورا عبر مؤتمر تنظيمي جامع يشمل جميع قوى الثورة الحية الموقعة وغير الموقعةعلي إعلان الحرية والتغيير للتوافق حول هياكل التحالف وسياساته وأهدافه بما يضمن تنفيذ كافة إستحقاقاتثورة ديسمبر وتصحيح مسارها.
والشروع في تشكيل المجلس التشريعي فوراً وفق رؤية واضحة وشفافة بحيث يضمن المشاركة العادلة لكل قوىالثورة الحية بعيداً عن المحاصصة.
والإستجابة لمذكرة أسر الشهداء وتنسيقيات ولاية الخرطوم بتخصيص محاكم خاصة تتم فيها محاكمة القتلة .
كما طلب من السيد النائب العام تطبيق مبداء الشفافية وتنظيم مؤتمر صحفي للإجابة على الأسئلة المتعلقةبالتحقيق مع قيادات النظام البائد
وما وصلت اليه التحقيقات في ملفات قضايا شهداء الثورة وتوضيح مجرى التحقيقات مع القتلة والمجرمينوتسريعها وقبل كل ذلك رفع الحصانات فوراً عن المتهمين من الأجهزة النظامية.