في النصف الأخير من شهر نوفمبر الماضي خاطبت لجنة التحقيق في فض الاعتصام في السودان خاطبت أعضاء عسكريين بمجلس السيادة، للإدلاء بشهادتهم يوم 16 ديسمبر الجاري
بحسب بيان للمستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة العميد الطاهر أبو هاجة ، إلا أن اللجنة قبل ذلك الخطاب استمعت إلى شهادات شخصيات معروفة وناشطين سياسيين كانوا او مسؤولين بـالحكومة..
بيان أبو هاجة يأتي عقب جدل خلال اليومين الماضيين، بين نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، وكباشي عضو مجلس السيادة
حيث قال الكباشي قناة تلفزيونية عن انه يمثل امام لجنة تحقيق فض الاعتصام و لم تحقق معه، ليرد بعده رئيس اللجنة نبيل اديب في تصريحات لوكالات اخبارية بان “اللجنة حددت زمنا للفريق كباشي للإدلاء بشهادته في حادثة فض الاعتصام”.
الا ان بيان العميد ابو هاجة كان واضحاً بأن الطلب جاء من قبل لجنة التحقيق في النصف الأخير من نوفمبر الماضي، مضيفا أن الخطاب يشمل كل أعضاء المجلس العسكري السابق في السودان وليس الفريق شمس الدين كباشي لوحده.
شهادات
استمعت اللجنة لشهادة عدد من السياسيين والصحافيين والعسكريين ابرزهم القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف ورئيس هيئة شؤون الأنصار عبدالمحمود ابو ومدير شرطة ولاية الخرطوم السابق اللواء وليد بن الوليد
والمتحدث بأسم الدعم السريع العميد جمال جمعة ووالي الخرطوم السابق اللواء مرتضى وراق واللواء الصادق سيد والطيب مصطفى وعثمان ميرغني، ورئيس حزب الامة القومي الراحل الامام الصادق المهدي .
يقول رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام في السودان نبيل اديب في حديثه لـ(السوداني) إن مئات الشخصيات تم استدعاؤهم منهم المسؤولون في الدولة والقوات المسلحة و معروفون في الحركة السياسية،
مشيراً إلى انه يمتنع عن ذكر الذين مثلوا امام اللجنة لان هناك وعد للشهود بعدم اذاعة هويتهم خوفاً عليهم، موضحاَ ان بعضهم لديه معلومات حساسة ويخافون الانتقام، مستدركا بانه يرد على بعض الذين يتحدثون عن اللجنة ضاربا المثال برده على الفريق الكباشي.
وسرد اديب مراحل استقبال الشهادات واوضح ان اللجنة في بداية عملها نشرت اعلانا طلبت فيه ان يتقدم اي شخص لديه معلومة و الرغبه للادلاء بشهادته امام اللجنة
موضحاً ان عددهم حينها فاق الـ(3) آلاف شاهد بعضهم معروف والاخر كان حاضراً وبعضهم كان خائفاً مما سيحدث له عقب شهادته ، وتابع : ” اللجنة ليس لديها سبيل لحماية الشهود لذلك وعدت بان لا تدلي بهويتهم”، موضحاً انها استمعت الى شهادات عبر وسائل الكترونية و وصلت بعضهم في اماكن اختاروها هم.
حصانات
قال رئيس اللجنة السودانية المستقلة في التحقيق بشأن قضية “فض اعتصام القيادة العامة للجيش”، المحامي نبيل أديب في تصريحات إن حصانات أعضاء المجلس العسكري السابق كافة، وممن لديهم أيضاً عضوية في مجلس السيادة، سُتجمد.
وأضاف أنه “على الرغم من عضوية بعض أعضاء المجلس العسكري السابق، في مجلس السيادة، إلا أن حصاناتهم كافة ستُجمد، ولا توجد أي حصانة لأي شخص بالنسبة لإجراءات التحقيق”، لافتاً إلى عدم تخلف أي من أعضاء المجلس، عن المثول أمام التحقيقات بشأن الحادث.
وأوضح أن “اللجنة ماضية في عملها”، لافتاً إلى طول مدة التحقيقات وعمقها، لأن “الجرائم ارتُكبت أمام أعين عدد كبير من الناس”، مؤكداً “وجود عدد كبير من الشهود”.
وكانت لجنة التحقيق في السودان المسؤولة عن متابعة الملف، حددت 16 ديسمبر الجاري، موعداً لمثول أعضاء المجلس العسكري الانتقالي للإدلاء بشهادتهم بشأن حادث فض الاعتصام، في القضية التي شهدت عمليات قتل جماعي للمتظاهرين.
وفي 3 يونيو من العام 2019 فضت قوات عسكرية في السودان ، اعتصاماً حول محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، أسفر عن سقوط 200 شخص وجرح المئات، وفقاً للجنة الأطباء المركزية، فيما تقول وزارة الصحة إن عدد الضحايا لا يتجاوز الـ85 شخصاً.
