أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانية

السودان : مجلس الامن والدفاع يصرح تصريحات مهمة بخصوص الأوضاع المنفجرة باثيوبيا

عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان اليوم “الاثنين”، اجتماعاً لبحث عدد من القضايا وقالت مصادر أمنية في تصريح إن الاجتماع يبحث التطورات والأحداث الجارية في إثيوبيا، زيارة وفد رئيس هيئة الأركان المصري، وزيارة منسق البعثة الأممية (يوناتميس).

وقال وزير الدفاع السوداني يس إبراهيم يس إن السودان ينظر بقلق لما يجري في الجارة إثيوبيا ويدعو كافة الأطراف للتعامل بحكمة والإحتكام للحل السلمي وضبط النفس، وأعرب عن قلق البلاد البالغ مما قد يترتب جراء الإقتتال في إثيوبيا.
وأضاف يس عقب اجتماع لمجلس الأمن والدفاع برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم “الاثنين” في القصر الجمهوري “إن السودان سيواصل مجهوداته لدعوة الأطراف للتوافق عبر التفاوض”.

استعداد امني وسياسي

وضعت الأزمة المشتعلة في منطقة التقراي شمالي إثيوبيا السودان أمام معضلة أمنية وسياسية جديدة لمواجهة سيناريوهات عديدة في ظل المخاوف من ارتفاع موجة تدفقات اللاجئين


وفتح الباب أمام انتشار تجارة السلاح بعد تقارير تحدثت عن دخول عدد من المسلحين من الجيش الأثيوبي ومقاتلي جبهة تحرير التقراي إلى مناطق داخل الحدود السودانية مع اشتداد القنال في الإقليم.

منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وحتى 2018، كان لإثنية التقراي الكلمة العليا في الحكومة الاثيوبية لكن مع تسلم رئيس الوزراء الحالي ابي أحمد المنتمي لإثنية الأرومو السلطة، تراجعت سلطتها كثيرا مما دفعها للانزواء في مناطقها وإعلان الحرب على الحكومة المركزية.

ويشكل سكان المناطق القريبة من الحدود السودانية أكثر من ثلث سكان أثيوبيا البالغ عددهم نحو 110 مليون نسمة منهم نحو 6 ملايين ينتمون للتقراي، مما يعني احتمال تدفق مئات الآلاف إلى الأراضي السودانية.

وفي الوقت الذي اشتدت المعارك العسكرية الأسبوع الماضي بين الجيش الإثيوبي ومقاتلي إقليم التقراي الممتد مع حدود ولاية القضارف السودانية بطول 100 كلم، مما أدى إلى فرار الآلاف من عناصر الجيش الإثيوبي

وقوات الجمارك الإثيوبية إلى المعابر السودانية طلبا للحماية، وأغلقت السلطات السودانية الحدود المتاخمة لولاية كسلا، وأرسلت مزيدا من التعزيزات العسكرية منعا للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية

علاقة ترابطية

ينبه خالد عمار حسن الباحث في شئون منطقة القرن الافريقي إلى أهمية الأخذ في الاعتبار العلاقة الترابطية الكبيرة بين التوترات الحالية في شرق السودان والصراع الذي اندلع خلال الايام الماضية في إقليم التقراي الأثيوبي.


وقال حسن إن إقليم التقراي ظل تاريخيا يشكل ورقة ضغط في العلاقات بين السودان وإثيوبيا وإريتريا نظرا للتداخلات الحدودية والإثنية الكبيرة بين البلدان الثلاثة.

ويشير حسن إلى أن تطورات النزاع في إقليم التقراي ستلقي بظلال قاتمة على السودان خصوصا في ظل الوضع الهش في شرق البلاد بسبب الخلافات القبلية والسياسية الكبيرة

التي تفاقمت اكثر بعد رفض مكونات محددة لاتفاق سلام جوبا الموقع بين الحكومة والجبهة الثورية التي تضم بعضا من مكونات شرق السودان المختلف عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons