يشهد السودان بداية حملة جديدة ضد التطبيع مع اسرائيل بحشد مشايخ الطرق الصوفية والدعاة وزعماء القبائل لرفع مذكرة عليها توقيعات رافضة للتطبيع بين السودان وإسرائيل. الحملة التي أطلقتها الأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان “قاوم” لتحشيد مشايخ الطرق الصوفية والدعاة وزعماء القبائل، بدأت أول أمس الثلاثاء.
الصوفية ضد التطبيع:
وحسب موقع “سودان تربيون” بحث لقاء بين الأمانة العامة والخليفة الشيخ عبد الوهاب الشيخ الكباشي شيخ الطريقة القادرية الكباشية شمال الخرطوم بحري، الإثنين، التعاون المشترك بين كافة الأجسام لمقاومة التطبيع مع إسرائيل.
وأكد رفضه التام لكافة أشكال التطبيع مع “الكيان الصهيوني”، وقال إنه نقل لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في لقاء جمعه مع شيوخ الطرق الصوفية رفضهم القاطع للتطبيع.
وتبعاً لمسؤول الإعلام في القوى الشعبية لمقاومة التطبيع، الصادق الحاج، فإن شيخ الطريقة القادرية الكباشية التزم بدعم جهود القوى الشعبية لمقاومة التطبيع.
وقال لـ”سودان تربيون” إن لقاءات مماثلة ستبدأ مع القوى الشعبية لمقاومة التطبيع مع شيوخ الطرق الصوفية وزعماء الإدارة الأهلية.
وأشار إلى أن وفدا من القوى الشعبية لمقاومة التطبيع برئاسة الأمين العام بدر الدين حسين التقى الأحد الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة وهيئة علماء السودان.
وأكد مسؤول الإعلام أن هذه اللقاءات تأتي ضمن مساعي القوى الشعبية لتشكيل رفض شعبي واسع للتطبيع، تمهيدا لمذكرة رافضة للتطبيع تحوي توقيعات لشخصيات وكيانات ستسلم لقيادات الحكومة الانتقالية.
العلاقة مع اسرائيل:
يجيئ التطبيع مه اسرائيل بعد 53 عاماً من مؤتمر اللاءات الشهير في الخرطوم، الرافض للتفاوض مع الدولة العبرية، توصل السودان وإسرائيل، بوساطة أميركية، إلى اتفاق مبدئي لوقف العدائيات، وبدء خطوات تدريجية لتطبيع العلاقات بينهما. ويعتقد أن اتفاق التطبيع تضمن تفاصيل صفقة واسعة تشمل شطب السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، وتخصيص مساعدات مالية للسودان، وتحرير الأموال السودانية المحتجزة في الولايات المتحدة، وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.
وكان رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان قد التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2020 في العاصمة الأوغندية عنتيبي وأنهما اتفقا على بدء الحوار من أجل “تطبيع العلاقات” بين البلدين.
وحتى فترة قريبة لم يكن من المتوقع أن تجري مثل هذه اللقاءات بين الجانبين. لكن الاطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير وسعي السلطة السودانية الحالية إلى الخروج من دائرة العقوبات الامريكية المفروضة على البلاد منذ عدة سنوات عجل في عقد هذا اللقاء,