السودان يعلن استعداده لبرنامج الملء الثاني لسد النهضة

شكلت وزارتي الري و الموارد المائية والطاقة والتعدين في السودان ، لجنة مصغرة مشتركة، للتنسيق ووضع سياسات لمجابهة الصيف القادم الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة الأثيوبي.

وعقد وكيل وزارة الري والموارد المائية، والوكيل المكلف لقطاع الكهرباء، ورئيس الجهاز الفنى للموارد المائيه ومدراء الإدارات العامة والمختصة بالوزارتين، إجتماعا يوم أمس الإثنين

بغرض التنسيق والتفاكر حول معطيات الراهن ومستجدات المستقبل، من أجل وضع سياسات افضل لمجابهة الصيف القادم الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة الأثيوبى في يوليو المقبل.

وأمن الإجتماع على استمرار التعاون والتنسيق وتشكيل لجنة مصغرة من الطرفين للمتابعة خلال الفترة المقبلة لمناقشة أي مستجدات طارئة بخصوص تحسين الأداء وزيادة الكفاءة فيما يخص السياسات التشغيلية للسدود ومحطات التوليد الكهرومائي لتحقيق أفضل النتائج.

وفي ذات السياق أبدت إثيوبيا استعدادها للاستجابة لطلب السودان بشكل كامل، فيما يتعلق بمخاوفه من سد النهضة وتأثيره السلبي المتوقع على السدود المائية فيه.

جاء ذلك على لسان وزير المياه سيشلي بيكيلي في إفادة للصحفيين في أديس أباب، حيث قال: “يخشى السودان التأثير المحتمل لسد النهضة الإثيوبي الكبير على السدود الأخرى (على أرضه) ويطلب اتفاقًا بشأن سلامة السدود وإطلاق المياه”، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.

إثيوبيا

وتابع: “إثيوبيا مستعدة للاستجابة لهذا الطلب بشكل كامل، وليس لديها فرق كبير لأن لها تجربة عالمية تمتلكها العديد من الدول ذات السيادة في تبادل البيانات بشكل مناسب”.

وقال الوزير الإثيوبي إن “الدول الثلاث أحرزت تقدما كبيرا في المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، اجتمع المندوبون أكثر من سبع مرات للتفاوض بشأن دور الخبراء الأفارقة

ولم تتمكن مصر والسودان من التوصل إلى اتفاق من خلال طرح آراء متناقضة. تتساءل إثيوبيا عما إذا كانت دولتا المصب تريدان التوصل إلى اتفاق أم لا”.

وكشف الوزير أن “السودان على وجه الخصوص متورط في جدل حول تقدم عملية وساطة الاتحاد الأفريقي من خلال تقديم أسباب مختلفة”

كان وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم، كشف عن طلب السودان المشاركة في إدارة سد النهضة الإثيوبي والحصول على المعلومات لضمان عدم تأثره بتدفقات مياه السد.