السودان يعلن رسميا زيارة وفد إسرائيلي إلى العاصمة الخرطوم

أكد المتحدث باسم مجلس السيادة  في السودان  الاستاذ محمد الفكي ، الأحد، الأنباء التي تحدثت عن أن وفد إسرائيلي قد زار الخرطوم مؤخرا.

وقال الفكي لوسائل إعلام سودانية، إن الزيارة التي جرت الأسبوع الماضي “كانت ذات طبيعة عسكرية بحتة وليست سياسية”، وكشف عن لقاء الوفد الإسرائيلي بشخصيات عسكرية في السودان .

وأضاف المسؤول السوداني أن اللقاء “ناقش جوانب محددة”، مكتفيا بالقول إن هذه الجوانب “لا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي”.

وقال الفكي إن الوفد بدأ زيارته إلى السودان بتفقد منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، حيث التقى بعسكريين، لكن اللقاء “لم يناقش أيا من الجوانب العلاقات السياسية بين البلدين”.

وكانت مصادر كشفت اطلع عليها المراسل  قبل أيام، أن وفدا إسرائيليا زار الخرطوم لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد أسابيع من الإعلان عنها.

وأوضحت المصادر أن الوفد الإسرائيلي ترأسه مسؤول قسم إفريقيا في مجلس الأمن الإسرائيلي، وضم ضباطا بارزين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وانخرط فور وصوله العاصمة السودانية في مناقشة ملفات أمنية.

وكانت الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل أعلنت في أكتوبر الماضي عن إقامة العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، وتعهدت الدول الثلاث أيضا بمساعدة الولايات المتحدة للسودان على الحصول على تخفيف لعبء الديون

العلاقات

قال الرئيس الأمريكي، الذي انتهت ولايته دونالد ترامب قبل فترة قليلة ، إن السودان وافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ورفع ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية والاستثمار له.

وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الإعلان، واعتبرت حركة فتح أنه “سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وسوف تعتبره دعما لمواقفها العدوانية”.

كما أدانت إيران الصفقة ووصفتها بأنها “زائفة”، وتم التوصل إليها مقابل “دفع فدية”.

وأكد البرهان أن الحكومة السودانية تسعى للاستفادة مما وصفها بفرصة متوفرة، لرفع اسم بلاده من القائمة الأمريكية للإرهاب

وقال إن ما حققه السودان من سلام سيمكنه، من إجراء إصلاحات بنيوية وسياسية في كافة أرجاء البلاد، مضيفا أن هناك “فرصة سانحة يجب اغتنامها، لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.