استنكرت الحكومة السودانية، الادعاء بضلوعها في تدريب عناصر من المعارضة الإثيوبية داخل الأراضي السودانية.
وأعربت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، عن أسفها لتصريحات حاكم إقليم الأمهرا الإثيوبي.
والتي اتهم فيها السودان بتدريب عناصر من المعارضة الإثيوبية داخل الأراضي السودانية المجاورة للإقليم، والدفع بها للقتال في إقليم تيغراي.
وقالت الخارجية السودانية في بيان صحفي لها اليوم أن إطلاق إثيوبيا مثل هذه الاتّهامات المُنافية للصحة (سعياً منها للهروب من أزماتها الداخلية وربطها بأطراف خارجية من أجل تحقيق مصالح سياسية داخلية) أمرٌ مؤسفٌ وغير مسؤول ولا يخدم قضايا حُسن الجوار وأمن واستقرار الإقليم.
وكانت اشتباكات نشبت في تيغراي، في أوائل نوفمبر 2020، بعد أن هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم آنذاك، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قواعد تابعة للجيش في الإقليم.
وفي أواخر الشهر نفسه، أخرجت القوات
الاتحادية مقاتلي الجبهة من عاصمة الإقليم وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر.
وسقط آلاف القتلى في الصراع واضطر مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم وحدث نقص في المواد الغذائية والمياه والدواء في الإقليم. وتقول الحكومة إن معظم الاشتباكات توقفت لكن هناك بعض حوادث إطلاق النار المتفرقة.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن البوصلة الأساسية في مفاوضات سد النهضة هو مصلحة السودان أولا وأخيرا دون انحياز إلى أي طرف آخر على حساب مصلحة البلاد.
وأوضحت المهدي أنه في حال اتفاقنا مع طرف يكون لمصلحة السودان وليس غير ذلك.
جاء ذلك خلال حديثها بمقر لجنة تفكيك نظام 30 يونيو لأعضاء الحاضنة السياسية للحكومة عن سير مفاوضات سد النهضة وجولتها الاخيرة في دول الجوار الإفريقي.
وأقرت الوزيرة بوجود فوائد لسد النهضة، لكنها استدركت وقالت في حل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يضمن تحقيق تلك الفوائد قد يصبح هذا السد بمثابة سيف مسلط على رقاب السودانيين.