السودان يهدد بعد هجوم مفاجئ: قادرون على دخول إثيوبيا بالجيش غدا

قال وزير الخارجية في السودان عمر قمر الدين، إن إثيوبيا تبث اتهامات غير صحيحة عن الأزمة الحدودية مع بلاده في وسائل الإعلام. وقال في تصريحات الخميس، إن الحكومة السودانية تتحدى إثيوبيا إن كان باستطاعتها أن تُثبت للعالم أن السودان قد أخذ شبرا واحدا من أراضيها، مؤكدا رغبة السودان في حل النزاع سلميا

كما تساءل وزير الخارجية: “إن كانت إثيوبيا تنوي حل النزاع سلميا، فلماذا لا تأتي بأدلتها وما يثبت دعواها أنها تملك جزءا من أراضي السودان؟”.

وشدد على أن السودان قادر ومستعد على تخطيط الحدود غدا.

جاء ذلك بعدما اتهم سفير إثيوبيا لدى السودان، يبلتال أميرو، الخرطوم بالتعدي على أراضي بلاده. وقال في حديث نقلته إذاعة “فانا” الإثيوبية، الخميس، إن “السودان ارتكب خطأ تاريخيا عندما تعدى على أراضي إثيوبيا.

كما أضاف “إثيوبيا لا تزال في وضع يمكنها من معالجة النزاع الحدودي بالأساليب السلمية، لكن أديس أبابا ستضطر للدفاع عن حقوقها إذا اختلفت الظروف”.

إلى ذلك، اعتبر أن تصرف السودان خاطئ أخلاقيا وقانونيا في ضوء العلاقات التاريخية التي تربطه بإثيوبيا.

استعاد الجيش السوداني السيطرة على مستوطنة إثيوبية داخل الحدود السودانية بعد اشتباكات مع قوات وميليشيات إثيوبية بالفشقة الصغرى، أدت إلى سقوط قتيل وثمانية جرحى من القوات السودانية.

وقالت مصادر عسكرية لموقع “سودان تربيون” إن الجيش تمكن من السيطرة مجددا على مستوطنة “ملكامو” الإثيوبية والمشيدة بمحلية القريشة بالفشقة الصغرى المحاذية للشريط الحدودي تجاه إقليم أمهرا الإثيوبي.

وأضافت “احتسب الجيش قتيلا وأصيب 8 آخرون”.

وكانت مصادر عسكرية قالت إن “عددا من عناصر الجيش الإثيوبي قُتلوا، فيما أُسر آخرون”.

إثيوبيا تتهم السودان بارتكاب “خطأ تاريخي” وتتوعده بـ”خيارات مناسبة”

وجه السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبلتال أميرو رسالة انتقاد إلى السودان، على خلفية تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين.

وشدد أميرو، في تصريحات إلى التلفزيون الإثيوبي اليوم الخميس، على أن السودان” ارتكب “خطأ تاريخيا من خلال التدخل في الأراضي الإثيوبية”، مضيفا أن تصرفات الخرطوم “خاطئة من الناحية الأخلاقية والقانونية على حد سواء في ظل العلاقات طويلة الأمد والتاريخية مع إثيوبيا” وتتناقض أيضا مع الاتفاق المبرم بين الطرفين عام 1972، حسب ما نقلت عنه شركة “Fana” التلفزيونية.

واتهم السفير القوات السودانية بتدمير ممتلكات وقتل مواطنين إثيوبيين خلال التوغل إلى أراضي البلاد، قائلا إن الخسائر الناجمة عن هذه التصرفات تقدر بمليون بير إثيوبي (أي 25 ألف دولار أمريكي).

وأعرب أميرو عن قناعته بأن أنشطة الجيش السوداني المذكورة تأتي بتخطيط وتمويل من طرف ثالث يسعى إلى كسب الهيمنة في المنطقة من خلال إضعاف وتقسيم إثيوبيا، لافتا إلى أن أديس أبابا طلبت من العسكريين السودانيين غير مرة العودة إلى ما كان قبل السادس من نوفمبر الماضي والحفاظ على الوضع السابق.

وذكر أن إثيوبيا لا تزال في موقع مناسب لحل الخلاف الحدودي بالطرق السلمية، محذرا من أن أديس أبابا في حال فشل الحوار “ستضطر إلى الدفاع عن حقوقها”.

وقال: “ستعمل إثيوبيا على الخيارات المناسبة إذا لم يتجاوب السودان مع مطالبها لإيجاد حل ودي وسلمي للخلاف الحدودي”.