أعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف في السودان، خيري عبد الرحمن عن وصول (9) بواخر محملة بمشتقات نفطية لميناء بورتسودان منها (5) بواخر جازولين و باخرتين بنزين وواحدة تحمل غاز الطبخ واخرى وقود للطائرات.
وأوضح خيري ، ان الجازولين والبنزين ينتظر ان تدفع الشركات الخاصة سعره بالجنيه السوداني كما هو متفق عليه على أن تقوم محفظة السلع الإستراتيجية بدفع قيمة الباخرة بالسعر العالمي من حصائل الصادر ومن ثم دخولها للتفريغ.
تصريح الوزير لسونا
وقال الوزير لوكالة السودان للانباء ( سونا )، “كل هذا طبيعي ويحدث منذ بداية الاستيراد الخاص والبيع بالسعر الحر”.
وتابع، “أما باخرة الغاز وباخرة وقود الطائرات تنتظر وزارة المالية لدفع قيمتها بالجنيه السوداني للمحفظة”.
ولجأت الحكومة السودانية في ديسمبر الماضي لرفع دعمها عن الوقود في محاولة لتحقيق الوفرة عبر الشركات الخاصة التي ترت لها امر استيراده. أعلنت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي تغيير أسعار «البنزين والجازولين» بمحطات الوقود، وحُدّد سعر لتر البنزين بـ 121 جنيهاً، بواقع 544.5 جنيهاً للجالون. بينما تم تغيير سعر لتر الجازولين إلى 112 جنيهاً، بواقع 504 جنيهات للجالون.
والجمعة الماضية أصدرت السلطات المختصة الجمعة، قراراً قضى برفع أسعار بيع البنزين والجازأويل.
ووفقاً لخطاب صادر من المدير المكلف للإدارة العامة للإمدادات وتجارة النفط بوزارة الطاقة والتعدين أسامة محمد الأمين الغبشاوي إطلع عليه موقع المراسل ، فإنه سيتم تعديل سعر لتر البنزين إلى (127) جنيهاً بواقع (571.5) جنيه للجالون. ويرتفع سعر لتر الجازأويل إلى (115) جنيهاً ليصبح سعر الجالون (517.5) جنيه، على أن يباع الكيروسين بنفس سعر الجازأويل.
واشارت الوكالة الرسمية، إلى ميناء الخيراستقبل يوم الثلاثاء باخرة على متنها (35) ألف طن من الجازولين، ومتوقع وصول اخرى تحمل (39) ألف طن من البنزين.
قضية اللاجئين تحدّ إضافي أمام تثبيت السلام في السودان
إضافة الى (4) بواخر جازولين وباخرة واحدة بنزين في الانتظار بجانب باخرة أخرى تحمل (5) آلاف وخمسمائة طن من غاز الطبخ
لم يخف الكثير من المسؤولين السودانيين والمراقبين السياسيين قلقهم من عدم تمكن الخرطوم من تخطي تراكمات السنوات الماضية لمواجهة التحديات الكبيرة، التي تواجه الحكومة الانتقالية في ضوء الأزمات المتفاقمة في البلاد، بالنظر إلى مسار السلام وتنفيذ مخرجاته على الأرض، وخاصة في ما يتعلق بقضية اللاجئين، التي تطرح نفسها بقوة الآن.
ويحاول السودان جاهدا وضع يده على جذور أزمات الهامش في البلاد وعدم ترك أي ذيول قد تؤدي إلى مشكلات مستقبلية تعرقل تثبيت عملية السلام بالشكل المطلوب، ويبدو أن معالجة أزمة اللاجئين على أسس مستدامة أصبحت أمرا لا مفر منه في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة.