استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً كونغولياً رفيع المستوى برئاسة فورتنا بيسليلي، المستشار الخاص لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكونغولي نقل رسالة إلى الرئيس السيسي من الرئيس الكونغولي “تشيسيكيدي”، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الاشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والتطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية.
من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الكونغولي “فيليكس تشيسيكيدي”، مؤكداً استمرار مصر في دعم الكونغو الديمقراطية على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم لشعبها الشقيق وذلك امتداداً للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد، والثقة في نجاح الرئيس “تشيسيكيدي” بالاضطلاع بتلك المسئولية الهامة لقيادة العمل الافريقي المشترك خلال العام القادم.
التعاون الاستثماري بين مصر والسعودية
في ذات الوقت استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ونظمي بن عبد رب النبي، رئيس شركة نيوم، وأسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وأعضاء صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس الوزراء بالوزير السعودي عصام بن سعيد، والسفير السعودي، والزملاء من صندوق الاستثمار السعودي، ومشروع نيوم، بالنيابة عن كل الزملاء في الحكومة المصرية.
وأكد أن الحكومة تتطلع لأن يكون هذا الاجتماع هو بوابة لتفعيل الصندوق الاستثماري المشترك الذي سبق الإعلان عنه، ويتم تنفيذ مشروعات مشتركة يستفيد بها شعبا البلدين، مؤكداً أن هناك تكليفاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتفعيل الاستثمارات المشتركة وتذليل أية عقبات تواجه الاتفاقات الثنائية في هذا الصدد.
من جانبه تقدم الوزير السعودي عصام بن سعيد بالشكر لرئيس الوزراء، والحضور، مؤكداً أن زيارته إلى بلده الثاني مصر، تستهدف مراجعة الأعمال السابقة، والاتفاقات الإستثمارية السابق توقيعها، واستعراض الاستثمارات التي يطرحها الصندوق السيادي المصري، ليدرسها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتكون هناك فرص لمشروعات يستفيد بها شعبا البلدين.