الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة.
ويعيش السودان منذ 25 أكتوبر حالة من التوتر جرّاء تصاعد موجة التظاهرات المتواصلة في الشارع، والتي قوبلت بعنف مفرط من قبل القوات الأمنية أدى إلى سقوط 79 قتيلاً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وهو الأمر الذي وضع الشارع السوداني وقواه السياسية والعسكرية، أمام اختبار صعب في كيفية الخروج من هذه الأزمة التي باتت تتعقّد يوماً بعد يوم في ظل تزايد دائرة العنف لحسم وقمع هذه التظاهرات باستخدام الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية من ناحية، واتساع الخلاف بين المكوّنين المدني والعسكري في التعاطي مع هذه الأزمة من ناحية أخرى
وعلى الرغم من طرح المجتمع الدولي، ممثلاً في بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، مبادرة أطلقها رئيسها فولكر بيرتس، فضلاً عن المبادرات الوطنية التي يقودها عدد من الشخصيات السودانية المؤثرة في المجتمع، فإن هذه المبادرات مجتمعة ما زالت في طور المشاورات لإيجاد حلول ناجعة، في وقت يسيطر فيه الانسداد السياسي على المشهد العام.