أطلقت الشرطة السودانية، الخميس، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي بالخرطوم.
ووصل آلاف المحتجين إلى محيط القصر الرئاسي قادمين من مناطق متفرقة من العاصمة، بعد أن تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية التي وضعتها الشرطة في نقاط بعيدة.
وقال شهود عيان لـ”العين الإخبارية” إن المتظاهرين تجمعوا في شارع القصر ونقاط مجاورة وأغلقوا بعض الطرقات بالحجارة “متاريس” وظلوا يرددون شعارات مناوئة للعسكريين وتنادي بالحكم المدني.
كما ندد المتظاهرون، وفق الشهود بالأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها السودان، والتي تجلت في تصاعد مضطرد بأسعار السلع، وتراجع في قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدل التضخم.
وبحسب شهود فإن احتجاجات مماثلة خرجت في مدن: بورتسودان، والدمازين، وعطبرة، ومدني، والقضارف، وكوستي، للمطالبة بالحكم المدني وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وتأتي هذه الاحتجاجات تحت مسمى (مليونية 17 مارس) بدعوة من لجان المقاومة السودانية والتي تقود حراكاً منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين، تعيش البلاد اضطراب سياسي حاد، وسط جهود تقودها الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم “يونيتامس”، والاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الراهنة.
ونتج عن الاحتجاجات مقتل 87 متظاهرا، حسب إحصاءات لجنة أطباء السودان المركزية، (كيان نقابي)، فيما لا توجد حصيلة من الجهات الحكومية الرسمية حتى اللحظة.