حذر حزب المؤتمر الشعبي، من مآلات الأوضاع التي تعيشها البلاد، مؤكدًا بأنها تمر بأزمات متلاحقة ومتسارعة. وأضاف الشعبي في بيان له قبيل ساعات من الذكرى الأولى لانقلاب قائد الجيش الفريق البرهان، أن الأزمة ضربت النسيج الاجتماعي وأوصلت الوضع الاقتصادي إلى حافة الانهيار التام.
وحذر الشعبي من أن مسلسل تمزيق البلاد وتدمير مواردها بدأ بصورة متسارعة الخطى، ما جعل البلاد تمضي نحو الدولة الفاشلة التي تسيطر عليها ديكتاتورية تهيمن على السلطة والحكم، وتعجز عن حماية الأبرياء – كما أورد البيان.
وتابع الشعبي: “أمام هذا العجز وبهذه المأساة، يسير الوطن عمليا نحو الهاوية، يتحطم فيه حلم التحول الديموقراطي في ظل تمكين العسكر من السلطة، وتقويض المرحلة الانتقالية بشد الأطراف بالحروب والاقتتال”.
وجدد المؤتمر الشعبي دعوة كافة القوى السياسية للجلوس في طاولة واحدة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وكذلك دعا أطراف النزاع في غرب كردفان والنيل الأزرق لإحكام صوت العقل وتفويت الفرصة على من وصفهم بأنهم يعبثون بأرواح الأبرياء من أجل مكاسب سياسية.
وأكد الحزب أن ما تمر به البلاد هو سانحة لاستشعار المسؤولية والجلوس لتحقيق وفاق سياسي يفضي إلى تحول ديمقراطي يخرج البلاد من دوامة “الدورة الخبيثة”، التي قال إنها أهدرت أرواح الشباب ورهنت مقدرات البلاد لقوى خارجية تتنازع في مواردها.
وأشار الشعبي إلى أن الفترة الانتقالية اتسمت بدوامة النزاع والإقصاء، وأصبحت “فترة انتقامية”، وأن الخروج من ذلك يحتاج لإرادة سياسية وعزيمة وطنية بعيدًا عن الإقصاء.
ومن المتوقع أن تخرج تظاهرات حاشدة في العاصمة والولايات، في الذكرى الأولى لانقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021، ضمن سلسلة الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة والأجسام الشبابية ضد الحكم العسكري في البلاد.
