بعد نجاح ثورة السفارات بحصان طروادة (قحت). وبعض الخونة. بدأت حقيقة الأمر تتبدى كل يوم. فتركت الثورة شعارها الرنان (حرية سلام وعدالة) خلفها. وكشفت عن وجهها الحقيقي. وتيقن القاصي والداني أنها يممت شطر قبلة الجواسيس والخونة (تقسيم الوطن). والمتابع يرى التطاول والاستهتار اليساري بكل ما هو وطني. فما عاد هناك خط أحمر يمكن لليسار التوقف عنده. فبعد فشل الحملة المسعورة على الدين وقيم المجتمع. برفض أرض القرآن قبول بذور المثلية والسيداوية. بدأت الخطة الثانية بهدم جدار آخر للدولة (القوى الأمنية). وبعد فشل القتل المعنوي بالتشكيك في مقدرات الجيش القتالية ومحاولة فك الارتباط العقدي والروحي والوجداني ما بين الشعب والجيش. ظهر القتل المادي تارة بحرق مراكز الشرطة. وتارة أخرى بسحل العسكري بالشارع وتصويره. وآخر شهيد العميد بريمة الذي مزقت جسده الطاهر سكين الخيانة والغدر مقابل حفنة من الدولارات وحبتين خرشة. ولكن في حقيقة الأمر القاتل الحقيقي هو (البرهان). بكسره لهيبة الأشاوس الذين لم ينح ظهرهم أبدا لأحد منذ أن خلق الله السودان شعبا وأرضا. فالتاريخ خير شاهد على ذلك. وحدثوني عن الذي رأى راحة قدم جندي سوداني في حياته وهو هارب؟. فالجندي السوداني يموت مقبلا لا مدبرا. أخي البرهان نحن نبرأ لله من الذي تفعله بهيبة الجيش. رغبة منك في الحكم. وإرضاء لمحادي الله ورسوله وأسيادهم الغربيين. ظننا منك أن ذلك سيرضيهم عنك. وليتك قرأت (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). وما أكثر يهود ونصارى السودان بالمنهج. وصدقني موت بريمة يعتبر نقطة فارقة في السودان. أن يموت بريمة بدم بارد فهذه الخيانة العظمى. وأي خيانة أكبر من موت عميد بسكين مخروش وسط العاصمة في وضح النهار وهو وسط جنوده؟. وليت أم البرهان لم تلد البرهان. فإن كنت مستعد أن تكون طيلة حياتك وأنت منحني الظهر لليسار للركوب عليه. فهناك في الجيش من هو مثل عود الدليب شموخا وعزة. وثق ثقة عمياء أن ظل حكمك لا يستقيم وعود تدبيرك أعوج. عليه ترقب عما قريب هناك من هو مكحل بالشطة يخرج من بين فرث هوانك على قحت. ودم خوفك من الغرب قائلا للشعب السوداني: (حضرنا من أجلكم). وأعلم وقتها أن غرفة كوبر لا يشاركك فيها أحد إلا الندم.
الجمعة ٢٠٢٢/١/١٤