أعربت السيدة دكتور رنا حاجي رئيس وفد منظمة الصحة العالمية الزائر للسودان عن سعادتها للقاء السيد دكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، مبينة أن الهدف من الزيارة هو تقييم النظام الصحي بالبلاد
وأن الزيارة جاءت بدعوة من السيد دكتور عمر النجيب وزير الصحة، و ركزت على مدى جاهزية النظام الصحي وإعادة الهيكلة المطلوبة بغرض تحقيق التغطية الصحية الشاملة بالعاصمة والولايات والرعاية الصحية كأساس لإعادة بناء النظام الصحي بجانب تقييم التمويل الصحي.
وأعرب الوفد عن الحاجة لزيادة تمويل القطاع الصحي وضرورة مشاركة المجتمعات المختلفة في تطوير هذا القطاع ومراعاة الجانب الإنساني والتنموي، كما أكد أن السودان يتمتع بمقدرات طبية فنية عالية تحتاج لتعزيز الحوكمة
والقيادة في المجال الصحي والاستفادة من الدعم واستغلال الموارد المتاحة في الصحة وتقوية التنسيق بين المجالس المتخصصة والمؤسسات الصحية نفسها.
لقاحات
من جانبه رحب الدكتور عبد الله حمدوك بالزيارة، مشيرا للدور الفعال والدعم الذي ظلت تقدمه المنظمة للسودان بما في ذلك لقاحات كورونا
وأعرب عن تقديره للتقرير الذي لمس القضايا والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي مع تقديم المقترحات لمجابهتها والعمل على مساعدة السودان لتنفيذها لإعادة بناء القطاع الصحي كأولوية للحكومة الانتقالية في إطار البناء المؤسسي الشامل مع التأكيد على عدم مركزية القطاع الصحي
وفي ذات السياق اكد الوفد عن الحاجة لزيادة تمويل القطاع الصحي وضرورة مشاركة المجتمعات المختلفة في تطوير هذا القطاع ومراعاة الجانب الإنساني والتنموي، كما أكد أن السودان يتمتع بمقدرات طبية فنية عالية تحتاج لتعزيز الحوكمة
عقد رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مؤتمرا صحفيا ليؤكد على أنه “لا يزال هناك خلل مروع في التوزيع العالمي للقاحات”.
وقال غيبريسوس “في البلدان ذات الدخل المرتفع، تلقى واحد من كل أربعة أشخاص لقاح كوفيد -19 في المتوسط. أما في البلدان منخفضة الدخل، فقد تلقى واحد من بين أكثر من 500 شخص اللقاح”.
وكان من المتوقع أن يوزع برنامج كوفاكس ما لا يقل عن 100 مليون جرعة في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية مارس/آذار، ولكن تم تسليم 38 مليون جرعة فقط حتى الآن.
وأضاف غيبريسوس : “نأمل أن نتمكن من تدارك الموقف خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/آيار”.
كما انتقد البلدان التي سعت للحصول على صفقات لقاحات خاصة بها خارج مخطط كوفاكس. وأضاف:”تخطط بعض الدول والشركات لتقديم تبرعاتها الثنائية للقاحات، متجاوزة كوفاكس لأسباب سياسية أو تجارية خاصة بها”.
وأضاف أن “هذه الترتيبات الثنائية تنطوي على خطر تأجيج عدم المساواة في توزيع اللقاحات”.
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية قد حذر بداية هذا العام من أن العالم يواجه “فشلا أخلاقيا كارثيا” بسبب عدم المساواة في توزيع اللقاحات. وقال إن نهج “أنا أولا” سيكون هزيمة ذاتية لأنه سيشجع على تخزين اللقاحات مما سيطيل فترة وجود الوباء.