قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن وتيرة انتشار جائحة كورونا تتسارع.
وذكرمدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي “وباء كورونا يصل إلى معظم دول العالم بوتيرة متسارعة”.
وأضاف أنه تم تسجيل 300 ألف حالة إصابة بفيروس “كوفيد-19” من أغلبية دول العالم وفق الصحة العالمية.
وأوضحمدير الصحة العالمية غيبرييسوس أن العالم “قادر على تغيير مسار وباء كورونا”، مشددا على أنه في حال “لم نعط الأولوية للطواقم الطبية فسيموت الكثير من الناس.
كما أشار إلى أن استخدام أدوية لم تخضع لتجارب كافية لعلاج الفيروس قد ينعش “الآمال الكاذبة”.
وكان تعداد أعدته فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية، الاثنين، أفاد بأن كورونا المستجد أدى إلى وفاة أكثر من 15 ألف شخص حول العالم وبالإجمال، سجلت احصائيات الصحة العالمية 15189 حالة وفاة، غالبيتها في أوروبا.
فيروس كورونا عدو البشرية
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن فيروس كورونا المستجد “عدو للبشرية”، داعيا إلى اتخاذ كوريا الجنوبية مثالا يحتذى به في التعامل مع الفيروس الخطير
وأضاف مدير الصحة العالميةغيبرييسوس في مؤتمر صحفي: “هذا الفيروس يمثل تهديدا غير مسبوق، لكنه يمنح أيضا فرصة غير مسبوقة لنحتشد ضد عدو مشترك.. عدو للبشرية”.
وحذر المسؤول الدول التي لم ينتشر فيها كورونا بوضوح، قائلا: “لا تفترض أن مجتمعك لن يتأثر، تعامل كما لو أنه متأثر. ولا تفترض أنك لن تصاب أبدا، تعامل كما لو كنت مصابا.
وصايا بتباع الإجراءات اللازمة
كما حث على استمرار الدول باتباع واصايا الصحة العالمية الإجراءات اللازمة لمنع تفشي الفيروس، مثل إلغاء التجمعات الكبرى كالأحداث الرياضية وحفلات الموسيقى.
ووضع أيضا 3 خطوات واضحة كي تستطيع الدول أن تقمع الفيروس نهائيا، وهي العزل، والاختبار، والتعقب.
كوريا الجنوبية
وطرح مدير الصحة العالمية غيبرييسوس مثالا في التعامل الصحيح مع انتشار الفيروس، وهي دولة كوريا الجنوبية، التي لم تستسلم بوجه الفيروس وتمكنت من تحديده، وفقا له.
فيروس كورونا يعرض لتهديد غير مسبوق للصحة العالمية
وقال غيبرييسوس: “قبل شهر، واجهت جمهورية كوريا تسارع في تفشي الفيروس بين المجتمع. لكنها لم تستسلم.. لقد قامت بتعليم وتمكين وإشراك المجتمعات، ثم طورت استراتيجية اختبار مبتكرة ووسعت سعة المختبر وقننت استخدام الأقنعة.
وتابع: “قامت بتتبع واختبار الاتصال الشامل في مناطق مختارة؛ ثم عزلت الحالات المشتبه بها في مرافق مخصصة بدلا من المستشفيات أو في المنزل.
وأضاف : “نتيجة لذلك، انخفضت الحالات منذ أسابيع. في ذروة الأزمة كان هناك أكثر من 800 حالة يوميا، واليوم كان التقرير يشير لـ90 حالة فقط في اليوم.
واختتم مدير منظمة الصحة بالتأكيد على أن جهود المجتمعات “تمنح الأمل في أننا متحدون سوية، وأننا سننتصر سوية”.
واختتم مدير الصحة العالمية بعبارة: “هذا الفيروس يعرضنا لتهديد غير مسبوق، لكنه أيضا يمثل فرصة غير مسبوقة للاتحاد كأفراد ضد عدو مشترك – عدو ضد الإنسانية”..