أهم الأخبار
أخر الأخبار

الصفر البارد // جلال الدين محمد ابراهيم ( خدعة ضنب

معظم الأحزاب التي حكمت السودان منذ الاستقلال وحتى الآن ومن ضمنها حالياً مجموعة أحزاب (قحت ) لم يقدم أي منهم مشروعاً استراتيجياً أو اقتصادياً قومياً أو حتى مشروعاً وطنياً ينشر السلم والتوافق الاجتماعي بين مكونات الشعب ، من أجل ( مصالحة وطنية شاملة ) تنهي حالات التعصب الأيدولوجي و جمع الشمل السوداني على قلب رجل واحد ،لقد فشلت هذه الأحزاب منذ الاستقلال وحتى اليوم في كل ذلك ،، ولا جديد هنا في فشل من هو في الأصل غير مقتدر ولا يملك القدرة ولا الفكرة أن ينجح ولكن أسس حياته وأفكاره على الفشل . والبعض من تلك المجموعات ذات الأيدلوجيات والتي حكمت في البلاد في فترة ( ما ) كانت تطبق على الشعب فكرة ( خدعة ضنب الضب) .بالطبع الكل يعرفها هي بكل بساطة ( خدعة ضنب الضب المقطوع )،، فالضب اذا تمت ( زنقته ) كما قال القذافي ( زنقة زنقة ) ولا يجد مفراً من مواجهة خصمه ،، عندها يحتال على خصمه بخدعة الموت الكاذب ،،، فيقطع ليك الضنب ، ( يقطع ضنبو – يفك الضنب) ،،، ويتركه في ساحة المعركة (يفرفر) فيظن الخصم إن الضب ميت لا محال وإنه مهما ابتعد سوف يموت ، ، ولكن الضب بن الكلب . سرعان ما ينمو) له ضنب آخر ويكون هرب بروحه وسلم ،،، هكذا بعض الأنظمة الحاكمة في العالم الثالث فعندما يتم زنقة بعض الأنظمة في العالم الثالث مع شعوبها ، فإنها سرعان ما تفك للشعب ( اخبار عجيبة ( تساوي بالضبط عملية ( الضب عندما يفك الضنب ويهرب ) بباقي جسده المهم ) ،،، وانظر حولك في العالم الثالث بصفة خاصة ،، لن تجد حكومات تعمل لصالح شعوبها ( إلا من رحم ربي ) فالغالبية هي حكومات تعمل لصالح دول خارجية ،، أو لصالح شخصيات قيادية في ذات دولها ،، أو تقوم بسرقة ثروات دولها وتخزينها في بنوك أجنبية ،، فيرتفع اقتصاد تلك الدول بالأموال المنهوب من بعض دول العالم الثالث ،، بينما ترتفع نسبة الفقر في دول تلك القيادات التي تديرها . خدعة ضنب الضب المقطوع ،، هي خدعة سياسية قديمة ،، وأول من استخدمها كان هو عزيز مصر أمام سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال له سيدنا إبراهيم:- ( إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ، قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ،،) ،، وبكل غباء وجهل :- قام عزيز مصر باستدعاء شخصين من حرسه الخاص ،، وقطع رأس أحدهم وترك الآخر حياً ) وظن بذلك بإنه قد أمات أحدهم ومنح الحياة من عنده للآخر،،، وكلنا نعرف باقي القصة وغباء عزيز مصر المقصود هنا . لكن المهم هو إن خدعة ( ضنب الضب المقطع ) لها تكتيك في الحروب والمعارك ( الضبية ) ،، ولا تجد ( ضباً ) إلا ويجيد كيفية استخدام هذه الخدعة) الضنبية الضبية ) ، فحذاري أن يخدعك ( الضنب المفرفر وكأنه حي ) وحذاري أن يفك ليك الضب ضنبو ) ويقوم جاري ،، وتظن أنت بإن الضب ميت لا محال . البعض احترف عملية إلهاء الشعب عندما يخلق هو ( أزمة اقتصادية أو تظهر أزمة أمنية ) فيقوم (بفك ضنب الضب ) من أجل إلهاء الخصم السياسي ،، وقد استخدمت هذه الخدعة كثير من حكومات العالم الثالث ،، فالمعروف بأن بعض شعوب العالم الثالث ،، لا تتحرى بدقة ما يفعل فيها من إلهاء وخدع ، وأبسط العقول التي تحكم تلك الشعوب هي قادرة أن تنشر ما يلهي شعوبها وإن أنظمتها الحاكمة دوماً تجعلها تلف تدور في ( فراغ اقتصادي وفكري ) لا قيمة له من أجل أن تكسب تلك الأنظمة الزمن المطلوب لتنفيذ أجندتها والتي هي غالباً ما تكون أجندة موضوعة لتلك الأنظمة من جهات خارجية . المعروف بأن ( الفشل ) له أب واحد ،، والنجاح يخرج لك من تحت الأرض مليار شخص يدعي إنه هو صانع النجاح ،، وكثير ما يكون ( الفشل – يتيم ) بدون أب ولا أم . فهو مغضوب عليه ولا انتماء له ولو بحثت عن الحمض النووي للفشل لن تعثر على (اب او ام له ) . حالياً مجموعة أحزاب ( قحت ) أول ما فكرت فيه هو أن تجد للفشل ( اب وام بل وجد وحبوبة كمان ) فأصبحت كلما فشلت في أمر أو أفسدت أمراً هاماً ( لصقت الفشل للاب الافتراضي ) ولا مجال حتى لمن تلصق فيه النسب للفشل أن ينفي أو يطالب بفحص الحمض النووي ( D.N.A ) للفشل من أجل أن يكشف للعالم الأب الشرعي للفشل . وبالتالي فإن خدعة (ضنب الضب المقوع ) لم يعد فيها مجال أن تطبقها (قحت ) فهي أذكى من ذلك فإن شماعة فشلها جاااااهزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons