دعا رئيس “الصليب الأحمر”، بيتر ماورير، المجتمع الدولي إلى التعاون لإيجاد حلول عملية لمواطني أكثر من 60 دولة في “الهول”، بمن في ذلك عشرات الآلاف من العراقيين والسوريين.
ووصف ماورير، الجمعة 26 من آذار، وضع النساء والأطفال في المخيمات بالقول، “هذا هو المكان الذي يموت فيه الأمل، إنها واحدة من أكبر أزمات حماية الطفل التي نواجهها اليوم”.
وتابع ماورير، “إنها فضيحة أن يسمح المجتمع الدولي لمثل هذا المكان بالاستمرار، وأن يستمر هذا الوضع، ليس بسبب مشكلة إنسانية مستعصية، ولكن بسبب الاختلافات السياسية التي تمنع إيجاد حل دائم لأولئك الذين تقطعت بهم السبل هنا في شمال شرقي سوريا”.
وبحسب ماورير، يوجد ما يقدر بنحو 62 ألف شخص في مخيم “الهول”، ثلثاهم من الأطفال، يكبرون في ظروف قاسية وخطيرة في كثير من الأحيان.
وطالب جميع الدول بتحمل المسؤولية عن مواطنيها في “الهول” وشمال شرقي سوريا، وبذل كل الجهود للعودة إلى الوطن بشكل قانوني، مع احترام وحدة الأسرة ودعم إعادة الاندماج بشكل كامل.
ما يقارب 60% من السوريين لا يجدون ما يكفي من الطعام يوميًا، بالإضافة إلى تدمير الخدمات الحيوية، ولا يحصل الملايين من السوريين على المياه النظيفة أو الكهرباء، كما أن نصف المرافق الصحية خارج الخدمة أو تعمل بشكل جزئي فقط وملايين الأطفال خارج المدرسة.
وترى الصليب الأحمر أن تأثير المشكلات الاقتصادية، وجائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وانهيار الاقتصاد اللبناني المجاور لسوريا، تضاعف ليصبح أزمة كبرى وخطيرة للغاية، فأصبح أكثر من 80% من السوريين يعانون من الفقر على مدى السنوات الماضية.
وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بوجود فجوة سياسية حول إعادة الإعمار، بل بإيجاد حلول عملية في مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة والكهرباء والدخل الأساسي للناس.