الضمور العقلي.. وعملاء فولكر



مصيبة أن يعطل الإنسان منحة الله العظمى (العقل) ويسير بالعاطفة. هكذا القطيع القحتي. منذ بداية ثورة فولكر في السودان مازال هناك قطيع محبوس في وادي الضياع. ولو كان عندهم أدنى مثقال ذرة من عقل (مَا لَبِثُواْ فِي العذاب المهين). وتأكيدا لما ذهبنا إليه آنفا. نجد القطيع ومنذ أسبوع وهو في حظائر العشم في انتظار علف قيادته الكذوب بأن أمريكا أمهلت العسكر (٧٢) ساعة لتسليم السلطة لهم. تصور (وطنية القحاتة). ولكن منذ الأمس ضرب خيام القوم بركان البرهان عندما أكد بأنه لا مجال لأي تسوية ثنائية ولا تسليم للسلطة إلا في حالة حدوث إتفاق شامل أو قيام إنتخابات. ومن يعلن ذلك يا سادة مسنود داخليا بجبهة عريضة من الوطنيين الغيورين وبجيش مشبع بحب الوطن. وكذلك بعلاقات إقليمية ودولية ممتازة. وصراحة لقد تيقنت أن أي قحاتي في أفضل حالات الوعي مصاب بالضمور العقلي. وهذا ما ظهر لي جليا في المناظرة التي كانت بين الدرديري محمد أحمد وملهم التيران (وحدي طالح) عندما وجه له الدرديري الاتهام الصريح أمام الشعب وعلى الهواء مباشرة بأنه حرامي (يا للخزي ويا للعار). بل تحداه بأن يذهب للقانون للتقاضي. ومضى أسبوعان وكأن شيء لم يكن. والشاهد في الأمر لو كان هناك عقل للقطيع لفكر وقدر في مصيره مع جماعة الحرامية. عليه نتساءل عن مكان العقل القحتي: (أفلم يسيروا في الأرض فتكونَ لهم قلوبٌ يعقلون بها أو آذان يسمعون بها) ولكن في حقيقة الأمر (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور). رسالتنا للقحاتة واضحة: (يا أيها” القحاتة” ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم” البرهان” وجنوده وهم لا يشعرون). وتأكدوا بأن (مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ). أي الإنتخابات. (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) ليقولوا كلمة الفصل. وحينها يغني الشعب: (وداعا يا سراب خداع).
الخميس ٢٠٢٢/٦/١٦