العراق: صدامات بين قوات الأمن ومحتجين في الناصرية تودي بحياة شرطي

قتل شرطي عراقي في اشتباكات بين متظاهرين والأمن في الناصرية. كما ذكرت قناة السومرية العراقية نقلاً عن مصدر أمني وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن إثر اشتباكات في الناصرية.

وقال المصدر إن “صدامات وقعت بين متظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الحبوبي وسط الناصرية”. وأضاف أن “ذلك تسبب بوقوع إصابات بين الجانبين، تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج”.

وشهدت الناصرية احتجاجات شعبية، بدأت الجمعة، واستعاد متظاهرون السبت السيطرة على ساحة الحبوبي، عشية إغلاقها من قبل قوات الأمن العراقية الجمعة، وفقا لوسائل إعلام محلية. وانطلقت التظاهرات احتجاجاً على حملات الاعتقال التي طالت مؤخرا ناشطين في الحراك الشعبي في الناصرية.

واندلعت شرارة الاحتجاجات الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط المدني إحسان الهلالي، الذي اعتقل الثلاثاء الماضي.

ووقعت الجمعة عمليات كر وفر بين متظاهرين وعناصر أمنيين بساحة الحبوبي في المدينة مركز محافظة ذي قار.

واستخدم الأمن العراقي القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لتفريق المحتجين في ساحة الحبوبي.

يشار إلى أن ذي قار تعد من أبرز المحافظات التي شهدت احتجاجات متواصلة منذ أكثر من عام، فيما شهدت ساحة الحبوبي، سقوط مئات القتلى والجرحى بالرصاص والقنابل الدخانية خلال الفترة الماضية.

وعلى الرغم من وعود الحكومة بملاحقة المتورطين في عمليات الاغتيال والقتل هذه التي طالت عشرات الناشطين منذ انطلاق الحراك في أكتوبر 2019 أو ما يعرف بـ”ثورة تشرين”، إلا أن أحداً لم يتم توقيفه حتى الآن.

وفي 25 ديسمبر الماضي، تظاهر آلاف في الناصرية، للتنديد “بعدم تطبيق الحكومة لوعودها بالإصلاح”، وإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من ساحة الحبوبي.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات واسعة النطاق، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة العشرات من المتظاهرين خلال الأشهر الماضية وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد ومحاربة الفساد.

المصدر: السومرية