قال السفير د. فهد مشار الظفيري سفير دولة الكويت لدى السودان، بمناسبة الإحتفال بالعيد الوطني الــ62 لدولة الكويت وال32 للتحرير مساء اليوم بصالة تارا بالخرطوم، إن سياسة بلاده ظلت متوازنة وثابته منذ استقلالها، مبنية على احترام المواثيق الدولية والقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان وعدم التدخل في الشؤن الداخلية للدول، مبيناً أنها حرصت أيضاً على إقامة علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة في شتى المجالات، وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.وقال السفير إن بلاده باركت ومنذ اللحظة الأولي قيام مكونات المرحلة الإنتقالية في السودان بتوقيع الإتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر الماضي، باعتباره خطوة في الطريق لتسوية سياسية شاملة تعيد السودان للمجتمع الدولي، كما أعربت الكويت عن موقفها الداعم للآلية الدولية الثلاثية في تسهيل الحوار بين أطراف المرحلة الانتقالية وصولاً لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام في السودان، كما أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدات والمنح لدعم السودان في هذه المرحلة الحرجة وتقوية إقتصاده ليتجاوز أزمته المالية.وأشار الظفيري إلى عمق ومتانة العلاقات بين بلاده والسودان حيث تدخل عامها الـ 62 معرباً عن إعتزازه وتقديره للسودان وشعبه في المساهمة في بناء نهضة الكويت، مشيراً إلى تقارب وجهات نظر البلدين في مسألة تقديم مقترحاً للأمن الغذائي في القمة العربية الأخيرة بالجزائر استشعاراً منهما بأزمة الغذاء العالمي التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، مبيناً أن المبادرتين لهما أفكار وتصور للتعامل مع الأمن الغذائي، وأن الكويت ترى في مبادرتها أن السودان هو سلة الغذاء ليس للوطن العربي فقط وإنما للعالم بأسره وهو البديل لحل الأزمات.وحول الدعم التنموي الذي قدمته الكويت للسودان أشار السفير إلى أن أولى مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية كانت في السودان الشقيق وكان آخرها إعلان شركة زين الكويتية للإتصالات عن ضخ استثمارات بقيمة 800 مليون دولار لاستثماراتها في السودان خلال السنوات الخمس القادمة، فضلاً عن إبداء الهيئة العامة للإستثمار رغبتها في استكشاف فرص استثمارية جديدة في السودان والتي تم خلال الزيارة التي قام بها معالي رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين للكويت أوائل نوفمبر الماضي والتي تم خلالها بحث تطوير العلاقات الإستثمارية وإزالة العوائق وتذليل العقبات أمام دخول الاستثمارات الكويتية للسودان.وفي الإطار الإنساني قال الظفيري سيرت دولة الكويت خلال أزمة السيول والفيضانات في سبتمبر الماضي جسراً جوياً لإغاثة المنكوبين من جراء تلك الأحداث من الشعب السوداني الشقيق.وتقدم الظفيري بتعازيه لشعبي سوريا وتركيا في ضحايا الزلازل، مشيراً إلى أن دولة الكويت سيرت جسراً جوياً إغاثياً وفرق بحث متخصصة وأطلقت حملة إغاثية للدولتين.من جانبه قال الاستاذ محمود سر الختم الحوري وزير التربية والتعليم المكلف ممثل حكومة السودان في احتفال السفارة الكويتية بالخرطوم إن السودان من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع دولة الكويت والتي شهدت تطوراً ملحوظاً.وأشار إلى أن دولة الكويت أسهمت في إرساء البنيات الأساسية للاقتصاد السوداني في العديد من المشروعات الناجحة كما لعبت دوراً كبيراً في الأعمال الخيرية عبر قوافل الإغاثة إبان الأزمات التي مرت بها البلاد وما تزال تقدم خدماتها بلا من أو أذىً.وتقدم الحوري بعاطر التهاني والتبريكات للكويت حكومة وشعباً ولأعضاء السفارة بالخرطوم بمناسبة العيد الوطني معرباً عن تمنياته بان يديم عليهم نعمة الأمن والنهضة والإعمار وأن يحفظ الله أياديهم البيضاء. وقال الحوري إن الكويت تشهد تجربة برلمانية جديرة بالاحترام والتقدير (مجلس الأمة الكويتي) مشيراً إلى أن السودان يشهد عصراً جديدا منذ أربع سنوات يتطلع فيه إلى غد مشرق وسيعمل لأن يكون صمام أمان للعالم في الغذاء العالمي.