علقت صحيفة الغارديان البريطانية على زيارة وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا إلى فرنسا والتي استمرت 3 أيام إلى فرنسا، مشيرة إلى أنها أثارت الجدل في صفوف بعض الليبيين الذين اعتبروها خيانة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها حول زيارة فتحي باشاغا لفرنسا بأنها تأتي في الوقت الذي لا يزال فيه وقف إطلاق النار مستمراً في الدولة التي تمزقها الحرب، وتصاعد الصراع الدبلوماسي على الأدوار القيادية مستقبلاً.
ومضت الغارديان تقول: ”إذا نجح فتحي باشاغا، المصرّ على تقديم نفسه بوصفه داعماً للتعددية الديمقراطية في ليبيا، في الحصول على الدعم الفرنسي، أو على الأقل تقليل الاعتراضات عليه، فإن هذا سيعزز فرصه في قيادة ليبيا نحو الانتخابات خلال العام المقبل“.
وأضافت الغارديان: «أن عمق المناقشات الفرنسية مع باشاغا كان لافتاً للنظر، رغم أن بريس شددت على أن اللقاءات جاءت في إطار الاتصال المنتظم الذي تقوم به فرنسا مع كافة الأطراف الليبية.
وأردفت: ”تأمل الأمم المتحدة أن تكون ليبيا قد تحولت بصورة نهائية إلى المسار السياسي، كي تنهي سنوات من القتال المتقطع، من خلال الموافقة في 23 أكتوبر الماضي على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء الدولة الواقعة شمال أفريقيا“.
تفاصيل زيارة باشاغا الي باريس
وكان قد التقى وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا خلال زيارته إلى باريس التي انتهت الجمعة بعدد من المسؤولين الفرنسيين “للتشاور والبحث حول الترتيبات السياسية والأمنية في ليبيا“.
وتتحدث مصادر ليبية أن باشاغا الذي اصطحب معه عددا من الشخصيات من مدينة مصراتة، يسعى لإقناع فرنسا بالضغط على شرق ليبيا للقبول به رئيسا للحكومة خلفا لفايز السراج بعد فشله في بلورة توافق حوله خلال ملتقى الحوار الليبي الذي جرى مؤخرا في تونس.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية الفرنسية بأن جان إيف لودريان التقى باشاغا في إطار اتصالاته المتواصلة مع كافة العناصر الليبية الفاعلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنييس فون دير مول إن اللقاء مع فتحي باشاغا يندرج “في إطار الاتصالات المنتظمة التي تجريها فرنسا مع مجمل الفاعلين الليبيين“.
وأضافت فون دير مول أن اللقاء دار حول “التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار” وإحراز تقدم في الانتقال السياسي.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين عبر حسابه على تويتر، دعم باريس للحل السياسي للأزمة في ليبيا خلال لقائه باشاغا.
وحظيت زيارة باشاغا لباريس والتي تمت بدعوة رسمية بمتابعة سياسية خلصت أغلبها إلى أن الرجل الطامح للسلطة يسعى لخلق حزام دولي داعم لطموحاته من خلال بناء جسور مع القوى المتدخلة في ليبيا.