نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس الأربعاء تقريراً عن اكتشاف عمليات سرقة في “متحف الخرطوم الوطني”، الذي يعدّ أحد أهم المتاحف في أفريقيا، في منطقة تسيطر عليها مجموعة من قوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول في المتحف، أن «صوراً ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية في العام الماضي، أظهرت شاحنات مُحمَّلة بالقطع الأثرية تغادر المتحف، متجهة إلى حدود السودان، بما في ذلك الحدود مع جنوب السودان.
وذكرت الإذاعة الوطنية في السودان، أن المتحف كان هدفاً «لعملية نهب وتهريب واسعة النطاق». ويعدّ المتحف من أهم المتاحف في أفريقيا. وتشمل مجموعته، التي تضم أكثر من 100 ألف قطعة، مومياوات محنطة يعود تاريخها إلى عام 2500 قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم وأهم التحف الأثرية في العالم.
وأفادت الصحيفة بأن “المتحف يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، المجموعة شبه العسكرية التي تقاتل الجيش النظامي في الحرب الأهلية في السودان».
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، يُظهر مقاتلين من «قوات الدعم السريع» يدخلون مختبر الآثار الحيوية، التابع للمتحف الوطني، ويفتحون حاويات تخزين تحتوي على مومياوات وأشياء أخرى. ونقلت «الغارديان»، عن المسؤول نفسه، أن محاولات تُجرى لإجراء محادثات مع الحكومات الإقليمية بشأن إعادة الأعمال والقطع المنهوبة.