الغرب الامبريالي الخبيث يستمر بنخر السودان دون أن يشعر أحد

يقول مراقبون ومن خلفهم المحللون ان تحرك الحكومة لإعادة هيكلة الجيش السوداني تحت مصطلح التطوير والتحديث كان خطوة متهورة جداً أدت الى اضعاف الجيش السوداني وتقليل عديده بشكل حرج، وذلك في فترة يعيش فيها السودان ايام صعبة خصوصا بسبب الوضع الأقليمي المتردي في ليبيا واثيوبيا وتشاد، وكلها دول للسودان علاقات صعبة معها.

وعلى وقع كل ذلك وفي ظل الاحداث المتعاقبة المتسارعة ينظر العم سام الشرير من بين الظلال الكثيفة هو ورفاقه الأوروبيين، وعيونهم مليئة بالأطماع والجشع كما كان حالها منذ مئة عام حيث كان الاستعمار القديم العسكري المباشر، لكن الان اخترعوا الاستعمار الجديد الخبيث الماكر الذي يعتمد على تدمير واخضاع البلاد من الداخل دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية المفرطة.

ومن بين خطوات التخريب والاندساس الداخلي الغربي والاميركي في السودان هي خطوة العمل على انهاك الجيش السوداني وتحطيمه عن طريق القيام باصلاحات واهية فارغة من اجل جعل الجيش ضعيف وما شابه، لكي يعني لاحقا يضطر السودان لطلب قوات اممية بحال حصول اضطرابات لا سمح الله.

يعني الغرب معرفو انه يجب سياسة فرق تسد الخطيرة والتي يستعملها بنجاح دائما، وهي سياسة تستمر في السودان الذي يتحول لمناطق نفوذ منقسمة كانقسام افراد السلطة فيه، فعلا انها لمصيبة ان السودان هكذا لا توجد فيه مقاومة وممانعة ولا وحدة وطنية حقيقية بسبب خيانة البعض وعمالة البعض الاخر.

البشير طبعا هو السبب ونظامه كونه مخلوع منذ اكثر من عامين عن السلطة في السودان. اما المحرك والعقل المدبر فهو الغرب طبعا، وليس من المستغرب اننا سنكتشف في المستقبل القريب ان البشير نفسه كان عميلا للغرب الامبريالي السيء جدا.