يشير الكاتب مفيد الديك ، إلى ردّ فعل إسرائيل تجاه الانقلاب ودورها المحتمل وراءه ، ويقول : “تجب ملاحظة أن المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني الذي حله البرهان في انقلابه كان متشجعًا أكثر للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما تعرفه إسرائيل تماما. وهذا يعني أن إسرائيل ستلعب دورًا لعبت مثله تماما في انقلابات عربية سابقة، أي دعم الانقلابيين مقابل علاقات أوثق مع الدولة العبرية”.ويستطرد الديك: “غير أن ذلك سيضع إسرائيل مباشرة في مواجهة مع واشنطن التي اعتبرت ما قام به البرهان صفعة شديدة لها ، فالانقلاب خطة مدروسة تم التعاون على تنفيذها بين أطراف داخلية وقوى دولية وغطاء عربي ـ إسرائيلي، لكنّ هذا كلّه لا يجعل النظام محصنا، فاستمرار ضغوط القوى السياسية والشعبية عليه، إذا ترافقت مع ضغوط دولية وازنة، يمكن أن تغير موازين القوى على الأرض ، لذلك من المتوقع أن تقوم دول غربية أخرى بدعم انقلاب مجددا في غضون أيام قادمه للإستمرار في بقائها وحفاظاً على استمرارية نفوذها.