قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن قصفا إثيوبيا استهدف صباح الأربعاء منطقة تايا المتاخمة للحدود الإثيوبية.
وأشار المصدر إلى حشود إثيوبية منذ الصباح في مناطق محاذية للقريشة وباسندة بمنطقة الفشقة في ولاية القضارف الواقعة شرقي السودان.
من جهته، نقل موقع “سودان تربيون” الإخباري عن مصادر عسكرية أن القوات الإثيوبية مدعومة بمليشيا من إقليم أمهرة شنّت هجوما بالمدفعية الثقيلة على الجيش السوداني داخل أراضيه من دون وقوع إصابات.
ويأتي هذا التطور بعد اشتباكات شهدتها المنطقة الحدودية في الأيام القليلة الماضية، وذلك وسط اتهامات سودانية لإثيوبيا بشن هجمات عبر الحدود، الأمر الذي نفته أديس أبابا.
وكانت مصادر عسكرية سودانية أكدت للجزيرة أن المواجهات تجددت أمس الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية في منطقة الفشقة الصغرى الحدودية.
وقبل ذلك، أكدت الخرطوم مقتل 6 عسكريين وإصابة 31 آخرين جراء ما وصفتها باعتداءات إثيوبية في هذه المنطقة السبت الماضي.
ونفت إثيوبيا شنّ أي هجوم على الأراضي السودانية، وتحدثت عن احتمال تورط جبهة تحرير تيغراي في هذه الأحداث.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان زار الاثنين الماضي منطقة الفشقة الصغرى، وأكد أن هذه المنطقة أرض سودانية خالصة، وتعهد بعدم التفريط في أي شبر من أرض السودان.
وتبلغ مساحة الفشقة نحو مليوني فدان، وتمتد على مسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية، من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا البالغة نحو 265 كيلومترا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي فرضت القوات السودانية سيطرتها على أراضي الفشقة، بعد أن كانت تستولي عليها طوال ربع قرن “عصابات إثيوبية”، وفق وصف الجيش السوداني.