تواصل الفصائل الموالية لتركيا أعمال السرقة والنهب وترويع السكان المحليين في المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات التركية ضمن العملية العسكرية التي تشنها أنقرة شمالي سوريا وأطلقت عليها “نبع السلام “.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادره قولها إن “عناصر الفصائل الموالية لتركيا سرقوا الممتلكات العامة والخاصة في قرية مريكس في ريف الحسكة، مثل الكابلات الكهربائية وخلعوا الأبواب والنوافذ وخزانات المياه”.
وكان أهالي قرية “دبس” الواقعة ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف تل تمر الغربي، اعترضوا مجموعة لصوص من عناصر الشرطة العسكرية وعناصر الفصائل الموالية لتركيا ، أثناء محاولتهم سرقة ممتلكات الأهالي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في أغسطس أن الفصائل الموالية لأنقرة سرقت كابلات الشبكات الكهربائية في مناطق “نبع السلام”، لإعادة تدويرها وصهرها سبائك من الألمنيوم والنحاس، وبيعها في تركيا.
وتشهد عدد من البلدات والمدن في الجزيرة السورية غلياناً شعبياً ضد ممارسات ميليشيا “قسد” المدعومة من القوات الأمريكية والمرتبطة بمخططات واشنطن الرامية إلى نهب ثروات سورية وتقسيمها.
وتزايدت الدعوات من العشائر والقبائل العربية إلى التكاتف والتوحد للتصدي لمحاولات فرض الانقسام بين أبناء الشعب الواحد ولطرد الفصائل الموالية لأردوغان من الأرض السورية.
وفي منطقة كوباني، خرج الآلاف في شهر يوليو من أهالي المقاطعة إلى الساحات في مظاهرة جماهيرية حاشدة؛ تنديدًا بالجريمة الأخيرة التي ارتكبتها القوات التركية بحق المدنيين في قرية حلنج والتي راح ضحيتها ثلاث نساء.
وتمارس الفصائل الموالية لتركيا اعتداءات مستمرة على أهالي مدن الشمال السوري، وتعتقل يوميا العشرات فضلا عن رصد عمليات سرقة ونهب لبعض المنازل والمحال التجارية.
ويشن القوات التركية من حين لأخر غارات جوية داخل الشمال السوري يزعم أنها ضد إرهابيين ولكنها لطالما تسقط عشرات القتلى من المدنيين.