أعلنت السلطات العراقية اعتقال مسؤولي “التفخيخ” و”الاقتحامات” في تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية استخبارية بمحافظة نينوى (شمال).
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، في بيان، حصلت “العين الإخبارية”، على نسخة منه، إنه “توافر معلومات أشارت لوجود تحرك من قبل فلول داعش الإرهابي لاجتياز الحدود من سوريا باتجاه الأراضي العراقية”.
وأضافت: “تم على إثرها مراقبة تلك العناصر من خلال الاستعانة بالكاميرات الحرارية والتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي نينوى”.
والكاميرا الحرارية هي تقنية تصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلًا من الضوء المرئي، وتسمح لمستخدمها برؤية أشياء لا تستطيع الكاميرا العادية التقاطها.
وأوضحت أنه “على أثر تلك التحركات تم إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين البارزين في منطقة جلبارات التابعة لناحية ربيعة غربي نينوى بعد اجتيازهما الحدود”.
وأشارت إلى أن “أحدهما هو مسؤول ما يسمى التفخيخ والكفالات في البعاج، والآخر مسؤول قوة الاقتحامات وهو من قاد عملية اقتحام مركز شرطة المومي في ربيعة الذي شارك بعمليات سبي الأيزيديات”.
ولفتت مديرية الاستخبارات إلى أن “الملقى القبض عليهما يعدان من المطلوبين للقضاء”.
وتتصاعد هجمات تنظيم داعش منذ مطلع العام الماضي، بالتزامن من الاضطرابات الشعبية التي شهدها العراق عقب تظاهرات تشرين الغاضبة والتي أرغمت حكومة عادل عبد المهدي آنذاك إلى تقديم استقالتها.
ونشطت خلايا داعش مجدداً واستطاعت شن العديد من الهجمات التي تستهدف المدن والقطعات الأمنية في مناطق عدة يتركز أغلبها بمناطق الغرب والشمال من البلاد.
وتلاحق السلطات العراقية عبر سلسلة من الحملات العسكرية فلول التنظيم بمساندة جوية من قبل طيران التحالف الدولي، وقد أسفرت عن اعتقال وقتل العديد من عناصر داعش بينهم قيادات من الصف الأول.
وتمتد الحدود العراقية السورية لنحو 620 كيلومتراً، تبدأ من أقصى شمال غرب محافظة دهوك عند منطقة فيشخابور وصولاً إلى مثلث الحدود العراقية السورية العراقية الأردنية في محافظة الأنبار.
وعزز التحالف الدولي من إجراءاته لتأمين الحدود العراقية السورية عبر كاميرات حرارية متطورة لمنع أي محاولة تسلل لعناصر داعش الإرهابية.