دعا دكتور عمر أحمد القرآي مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي الى ضرورة احترام ودعم التنوع الذي تزخر به البلاد وتوظيفه في دعم السلام ونبذ العنف.
واضاف في كلمته أمام مؤتمر المناهج الأول للمرحلتين المتوسطة والثانوية الذي انطلقت فعالياته اليوم والذي سيستمر في الفترة من 5 الى 7 من يناير الجاري بصالة المعلم بوزارة التربية والتعليم
تحت شعار “من أجل منهج يؤصل للقيم الإنسانية ويحتفل بالتنوع والسلام ويلحق بركب العلم والحداثة”، اضاف ان شعار المؤتمر يحمل وجهين الأول يمثل الوجه القيمي الأخلاقي ودعم القيم الإنسانية الرفيعة المتملة في قيم الحرية السلام والعدالة التي رفعتها الثورة شعارا
فيما الشق الاخر من شعار المؤتمر فيعني تطوير المنهج ليواكب التقدم التكنولوجي وثورة الاتصالات والتعليم الرقمي ويهيئ العقول التى تتعامل مع التكنولوجيا من خلال تزويدها بالمفاهيم العلمية ومكتسبات الحداثة.
ونبه إلى ضرورة ان تواكب المناهج وطرق التدريس المعلم المتدرب لتمكن من توصيل المادة التي تدرس للتلاميذ والطلاب.
وشدد القرآي على ضرورة تحديث وسائل التقويم والقياس وذلك لأنها تهدف إلى تطوير أداء المعلم وكذلك لأنها ترمي لتقويم حالة التلميذ والطلاب ومعرفة وادراَك مهاراته الاجتماعية .
هذا ويهدف المؤتمر لإيجاد مناهج ومجالات ومهارات تعلم للمرحلتين المتوسطة الثانوية لتعبر عن المفاهيم العلمية والتكنولوجية الحديثة والقيم والمبادئ الأخلاقية التي عكستها ثورة ديسمبر العظيمة مستهدف خلق مواطن واعي بحقوقة قادر على تطوير نفسه وتحريرها من مفاهيم العنصرية والقبلية والتطرف
فلسفة المؤتمر
وترمي فلسفة المؤتمر إلى متطلبات تعتمد في تصميم منهج المرحلة المتوسطة والثانوية. وتضمين رؤى الحداثة والتفاعل وطرق ومهارات القرن الحادي والعشرين وترسيخ قيم الأخلاق والمثل الفاضلة من خلال التربية الإسلامية والمسيحية والعلوم الاجتماعية
وتوظيف مفاهيم واستعمالات تكنولوجية الاتصالات والمعلومات وطرق استخدامها في التعليم والتعلم مع كافة وسائط وتقتيات الإبداع العلمي، ومناقشة المواد الجديدة المقترحة في المرحلتين وطرح اهميتها ومبرراتها، إضافة إلى تفعيل مناهج الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية ودراسة وتفعيل النشاط اللا صفي .
إلى جانب تطوير منهج ذوي الإعاقة الخاصة والمناهج الفنية والحرفية وطرح مفاهيم متقدمة للتقويم والقياس والإشراف والتوجيه فضلا عن إدخال مفهوم الكفاية السلوكية والاخلاقية والنفسية واعتماد مهام الإشراف الاجتماعي المدرسي.
وتنحصر محاور المؤتمر في المناهج وطرق التدريس وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، وعملية البناء النفسي للتلميذ وأثره على التعلم إضافة إلى محاور التعليم الفني في المرحلة المتوسطة والثانوية،
إلى جانب معالجات مشاكل تعلم اللغة الإنجليزية والرياضيات وكيفية تجاوزها، إضافة محور تعليم ذوي الاحتياجات الخاص .