أرسلت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد ، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وقال مصدر، إن رتلاً عسكريا للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري، وصل إلى ريف درعا الغربي، صباح اليوم، واتجه إلى معسكر زيزون الذي يعتبر المقر الرئيسي لقيادتها وإدارتها في المحافظة.
وأكد المصدر، أن الرتل يتضمن 12 سيارة عسكرية، بعضها يحوي عشرات الجنود، وأخرى مزودة برشاشات ثقيلة.
وتعتبر الفرقة الرابعة من أبرز تشكيلات جيش نظام بشار الأسد الموالية للحرس الثوري الإيراني، والتي توفر الحماية الكاملة لعناصر ميليشياته في درعا، كما يوجه السكان اتهامات لها بتنفيذ المخططات الإيرانية الهادفة لتوسيع سيطرتها في الجنوب السوري.
مظاهرات شعبية
ويأتي ذلك بعد أيام من خروج مظاهرات شعبية غاضبة تحت عنوان “يلّي بيغدر شعبه خاين”، وذلك للتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، والتي طالبت بإسقاطه على خلفية اغتيال العديد من القياديين العسكريين السابقين في فصائل المعارضة السورية.
وفِي 14 اكتوبر الحالي، هاجم مجهولون القياديين السابقين في فصائل المعارضة، “المهندس أدهم أكراد أبو قصي” من فوج الهندسة والصواريخ، و “راتب أحمد أكراد” من فوج الهندسة والصواريخ، و “أحمد فيصل المحاميد” من لواء أحفاد الرسول، و “عدنان محمود المسالمة” من فرقة 18 آذار، و “محمد نجاح زعل الدغيم” من جبهة ثوار سوريا، أثناء مرورهم على الطريق الواصل بين دمشق – عمان، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.
وذكرت مصادر، أن المكان الذي نفذت فيه عملية الاغتيال، بالقرب من مفرق بلدة تبنة الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان في ريف درعا الشمالي، يضم العديد من الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام، إضافة إلى مقرات عسكرية لميليشيا حزب الله اللبنانية، كما يقع بالقرب القاعدة العسكرية الروسية”، مشيرة إلى أنه “من المستحيل دخول جهة أخرى إلى المكان وتنفيذ عملية الاغتيال والانسحاب بسهولة كما حدث.
ومنذ سيطرة النظام وداعميه على المنطقة عام 2018، تشهد المنطقة غيابا تاما لأي مظهر من مظاهر الضبط الأمني، في حين يصف ناشطون المنطقة بأنها باتت “مسرحا” للجرائم وعمليات التصفية والاستهداف، يضاف إليها التوتر الأمني المستمر والذي بدوره يزيد من معاناة المدنيين.