أفادت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، الثلاثاء، على فيسبوك أن وحدات عسكرية حسمت معركة حي عبدالكافي في مدينة سبها وقضت بالكامل على خلية تابعة لتنظيم داعش.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي أن تأخر حسم المعركة كان لتحصن الخلية بشكل كامل ولاستخدامها الأساليب الانتحارية وتلغيمها كافة مواقعها ولتسليحها بالعتاد المتطور.
وقد قامت هذه الجماعات باستهداف وحدات القوات المسلحة الليبية بأكثر من 32 قنبلة يدوية، في المقابل قتلت وحدات القوات المُسلحة خلال هذه العملية أكثر من سبعة أشخاص.
وأضاف البيان “وفق المعلومات الواردة فإن القتيل الرابع قام بتفجير نفسه برفقة عنصرين آخرين، فيما لا تزال القوات المسلحة تحاصر من بقى منهم داخل الحى”.
وكانت وحدات من الكتيبة 116 مشاة ووحدات من الكتيبة 160 مشاة بالقوات المسلحة الليبية، تحركت بعد ورود معلومات عن تحركات لمجموعة إرهابية داخل حى سكنى فى مدينة سبها بحى عبد الكافى، ونجحت فى اقتحام أوكار الجماعة الإرهابية والقضاء على عدد من عناصرها، وتقوم بمطاردة فلول هذه الجماعة التى فرت باتجاه حى عبد الكافى.
ويذكر أن الجيش الوطني الليبي كان قد أكد قبل شهر أن وحداته تمكنت من القضاء على خلية تابعة لتنظيم داعش، كانت تجهز لمهاجمة مواقع نفطية جنوب البلاد.
وقال مسؤول عسكري من عمليات المنطقة الجنوبية في القيادة العامة للجيش وقتها، إن مجموعة داعش التي تم القضاء عليها في بلدة “غدوة” كانت تخطط لمهاجمة مرافق نفطية مهمة في الجنوب.
وكان مسؤول عسكري في الجيش أفاد قبل ذلك بأن داعش أعاد التقاط أنفاسشه من جديد في البلاد، وبدأ يستعيد نشاطه بشكل لافت في مدينة صبراتة الواقعة غرب البلاد، حيث استقر آلاف المرتزقة الذين نقلتهم تركيا، ما بات يشكلّ خطورة على هذه المدينة الساحلية وإمكانية تحوّلها إلى بؤرة للإرهابيين.
كما حذر الجيش مراراً من نقل تركيا لعناصر إرهابية، ومتطرفة إلى الأراضي الليبية، واتهمها بتحويل غرب ليبيا معسكراً للدواعش.
مصدر عسكري يشير لتورط تركيا
أكد مصدر عسكري، اليوم الثلاثاء، أن التحقيق جارٍ في كيفية وصول الخلية التابعة لتنظيم داعش، التي أجهزت عليها القوات المسلحة في حي عبدالكافي، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية أن يكونوا من الدفعات التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا مؤخرًا.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “نحقق في كيفية وصول هؤلاء الإرهابيين إلى ليبيا وهناك احتمالية كبيرة أن يكونوا من الدفعات التي أرسلتها تركيا من شمال سوريا إلى طرابلس ومصراتة قبل أشهر”.