اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، وجود خلل كبير في توفير الدعم لشريحة كبيرة من جرحى القوات الامنية، فيما اشار الى ان البلد يمر بظروف صعبة ووضع إقتصادي معقد.
وقال مصطفي الكاظمي في بيان صدر خلال لقائه، اليوم، جرحى وزارة الداخلية في مقر الشرطة الاتحادية، وتعهد بتلبية مطالبهم “سعيد بتواجدي مع أبطال الشرطة العراقية الحصن المنيع لكل عراقي من زاخو الى الفاو، وهم أبطال ضحوا بانفسهم ونالوا الشهادة، وهناك من أصيب أثناء تأدية الواجب”.
واضاف “وعدتكم بمتابعة قضايا الشرطة المصابين شخصياً عند لقائي بكم في عيد الشرطة ، وجميع حقوقكم مضمونة، وتواجدي معكم اليوم هو لحل مشاكلكم”، مشيرا “حضرت بوفد كبير مع وزراء الداخلية والإسكان والإعمار والصحة والعمل وامين بغداد ووكيل وزارة المالية ودائرة التقاعد لتذليل العقبات وتجاوز البيروقراطية التي حالت دون الحصول على بعض حقوقكم”. وتابع “هناك خلل كبير في توفير الدعم لشريحة كبيرة من الجرحى ممن لم يحصلوا على حقوقهم، وبعضهم تعرض لإعاقة كلية، رغم مرور وقت طويل على مراجعاتهم، وهذا تقصير واضح من قبل الدولة والحكومات المتعاقبة”، موضحا ان “العلاقة بين الدولة والحكومات وبين المواطن هي علاقة حقوق وواجبات مثلما يؤدي الابطال واجباتهم فهم يستحقون منا حقوقاً غير منقوصة”. واكد “سنعمل على تذليل كل العقبات والتحديات ونسعى لان تكون لدينا عيادات صحية و مستشفيات تفي بعلاج الابطال المصابين وبالامكان جلب أطباء أجانب وأجهزة طبية متطورة لعلاجهم”، لافتا الى “اننا نحتاج إلى أن نتعاون سوية ونفتح صفحة جديدة من الأمل والتفاؤل، ونواجه كل المصاعب التي مررتم بها بواقعية”. وبين “وضعت برنامجاً لمقابلة الجرحى الأبطال في وزارة الدفاع وجهاز مكافحة الإرهاب وهيئة الحشد الشعبي وباقي الأجهزة الأمنية، لمعالجة قضاياهم فهم يستحقون منا كل الإهتمام”، مشيرا الى ان “البلد يمر بظروف صعبة ووضع إقتصادي معقد سببه سوء الإدارة والتخطيط خلال السنوات الماضية”. ولفت الى “اننا نريد ان نبني البلد ونوجه شبابنا على اساس ثقافة الحياة والامل بالمستقبل، وليس عسكرة المجتمع وثقافة الموت”، مخاطبا اياهم “كل حقوقكم ستلبى بعد تذليل العقبات وسنشكل فريق عمل لمتابعة حقوقكم وستكون هناك لقاءات لاحقة لمتابعة ماسيتم إنجازه”.
المصدر :وكالات