أقر الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، معاهدة السلام مع الإمارات بأغلبية ساحقة، وذلك بإجماع الحكومة والمعارضة.
ولقيت معاهدة السلام مع الإمارات ، إجماعا من الحكومة والمعارضة وذلك “لأهمية الاتفاقية التاريخية للبلدين والشرق الاوسط عموما.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، إن “هذا هو يوم لم تكن أيام كثيرة مثله في تاريخ دولة إسرائيل وفيه تعرض اتفاقية سلام مع دولة عربية على الكنيست للمصادقة عليها. أود أن أشكر الرئيس ترامب وفريقه وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد وهو قائد شجاع ورائد وصديق ولكل من ساعد على مر السنين دفع السلام التاريخي الذي نحييه هنا اليوم قدما”.
وأضاف: “نطرح اتفاقية سلام . ليست فيها رسائل خطية جانبية وملاحق سرية. نعزز علاقاتنا مع الإمارات ونقوم بذلك بموازاة كفاحنا غير المتوقف ضد كورونا.
وتابع: “أيها النواب، منذ بداية تاريخ الحركة الصهيونية يدنا تمسك سلاح الدفاع ويدنا الأخرى ممدودة للسلام لكل من يريد السلام. يقولون إن السلام يصنع مع العدو. لا. السلام يصنع مع من لم يعد عدوا. السلام يصنع مع من يريد السلام وليس من لا يزال ملتزما بتدميرك”.
وأردف قائلا: “على سبيل المثال، طالما واصل حزب الله حكم لبنان فعليا، لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي مع هذه الدولة. ولكننا بدأنا أمس محادثات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ولذلك تداعيات اقتصادية محتملة هائلة، بالنسبة لهم ولنا على حد سواء. أدعو الحكومة اللبنانية إلى مواصلة هذه المحادثات واستكمالها وربما هذا سيكون علامة على التوصل يوما ما إلى سلام حقيقي”.
الكونغرس الأمريكي
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل التي كانت النظرة إليها خلال عشرات السنين كأنها عدو، ينظر إليها اليوم كحليفة متينة وربما حيوية. نقطة التحول الأكبر كانت معارضة الاتفاقية النووية الخطيرة التي أبرمت مع إيران التي قدتها. وقفت في وجه كل في العالم، وفي بعض الأحيان في وجه بعض المسؤولين هنا. وحذرت من الكابوس المتمثل بحيازة إيران الأسلحة النووية.
وألقيت كلمة حول هذا الأمر أمام الكونغرس الأميركي ودفعت قدما، مع آخرين، سياسة سعت إلى حال دون إيران من التموضع عسكريا في سوريا. وتوجه إلي سرّا بعض الزعماء، خاصة بعد كلمتي أمام الكونغرس, وقالوا إنهم يرحبون بهذه السياسة وتدريجيا إنهم عبروا عن استعدادهم لتوطيد علاقاتهم معنا”.
وأبرمت الإمارات وإسرائيل في سبتمبر الماضي معاهدة السلام التاريخية، وذلك في البيت الأبيض بواشنطن، بحضور نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم.