الكهرباء تلجأ إلى النفط للحصول على قرض عاجل لتفادي إضراب شامل

طلب قطاع الكهرباء بوزارة الطاقة والتعدين، قرضاً عاجلاً بقيمة 200 مليون جنيه من قطاع النفط لدفع متأخرات العمال عقب التلويح بالدخول في إضراب خلال الأيام القادمة.


وأبلغ عمال المحطات الحرارية وشركات الكهرباء مسؤولي الوزارة -قطاع الكهرباء بالترتيب لإضراب نتيجة تأخر

مستحقات مالية متراكمة منذ شهور وطالبوا بسدادها فورًا.


وخاطب مدير الشركة القابضة للكهرباء محمد سليم أرو وكيل قطاع النفط بوزارة الطاقة والتعدين مطالبا بسداد قرض

عاجل بقيمة 200 مليون جنيه بعد ساعات من تحذير العمال بالإضراب.


وذكر أحد العمال في تصريحات لـوسائل الإعلام تابعها موقع المراسل أنهم يرتبون لإضراب شامل في شركات

الكهرباء والمحطات الحرارية في الأيام القادمة رهنوا التراجع عنه بسداد المتأخرات.


وأوضح، أن العمال لم يحصلوا على متأخراتهم المالية منذ شهور وهي عبارة عن بدل وجبة وبدل لبس وإجازات

مدفوعة القيمة في نفس الوقت يشاهدون مسؤولي يحصلون على سيارات فارهة قيمتها آلاف الدولارات.


وكان وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن وجه بحسب الخطاب قطاع النفط بمنح قرض لقطاع الكهرباء.
ورفض مسؤولون من قطاع الكهرباء تواصلت معهم وسائل الاعلام تابعها موقع المراسل الإدلاء بمعلومات عما إذا

كان القرض مخصصًا لدفع مستحقات العمال وتفادي الإضراب.


المحطات


وتابع العامل : “الصيانة بالمحطات الحرارية والتوليد الحراري تستمر هذه الأيام بوتيرة بطيئة نتيجة إحباط العمال من

عدم جدوى الأجور وارتفاع تكلفة المعيشة”.


وحذر من أن السودان بحاجة إلى معجزة لتوفير الكهرباء في الصيف ما لم تتدخل الدولة بتوفير قطع غيار للمحطات

والإسراع في عمليات الصيانة وإدخال بقيمة وحدات محطة كوستي إلى الخدمة.


وأضاف : “التدابير الصحية لتفادي فيروس كورونا ونقص العمال إضافة إلى شح العملات الصعبة لشراء قطع الغيار

المحطات الحرارية والوحدات المائية سيؤثران بشدة على الإمداد الكهربائي”.


وبدأ العمل في إصلاح أبراج كهرباء الضغط العالي (220) كيلو فولت التي كانت قد تعرضت للنهب والتخريب

بسحب اجزائها وتعرضت بعضها الي السقوط التام وتجري عمليات الإصلاح عبر فريق فني كامل من العمالة الفنية

الوطنية التابعة لشركة نقل الكهرباء وذلك بالقرب من محطة نقل الجموعية بامدرمان.

ويجري العمل الآن علي اصلاح البرج رقم 9 ويلي ذلك اصلاح بقية الابراج ويتوقع الانتهاء من كافة الأعمال صباح الاثنين 28ديسمبر.

وكان قطاع الكهرباء قد أعلن الخميس عن بداية صيانة هذه الابراج وأوضح ان ذلك سيتسبب في انخفاض الوارد من

كهرباء محطة مروي بواقع (600) ميقاوات، وتجري جدولة القطوعات لتغطية العجز الناجم عن هذه الأعمال

التخريبية والتي دخلت حيز التنفيذ منذ مساء الخميس الماضي استعداداً