الكونغو الديمقراطية تدعم مصر في ملف سد النهضة

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جان كابونجو، الذي قام بتسليم رسالة من رئيس البلاد.

وتضمنت الرسالة الموجهة من رئيس الكونغو الديمقراطية تشيسكيدي، دعم بلاده لمحددات الموقف المصري تجاه التعامل مع قضية سد النهضة، وكذلك التطلع للتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، والاستفادة من خبرتها في مجال البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبرى.

ونقل كابونجو كذلك، إشادة الرئيس الكونغولي بالمواقف المصرية المساندة لبلاده في جميع المحافل الدولية والإقليمية، والمساعدات المختلفة التي تقدمها مصر، وآخرها قافلة المساعدات الطبية والدوائية التي تم إرسالها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، حسبما ذكرت صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية على “فيسبوك.

من جانبه، أعرب الرئيس المصري، عن التقدير لموقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، مؤكدا أن يد مصر ممدودة للكونغو الديمقراطية ولكل دول القارة للتعاون والبناء والتنمية والسلام، من أجل شحذ الإمكانات الضخمة والموارد الغنية التي تزخر بها الكونغو وجميع الدول الأفريقية الصديقة بهدف تنميتها واستغلالها على النحو الاقتصادي الأمثل لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

كما أكد السيسي اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو في شتى المجالات، والحرص على دعمها في المجالات التنموية والفنية المختلفة، مع العمل علي زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين بالتوازي مع العلاقات السياسية المتميزة بينهما.

الأموال تنهال على سد النهضة

ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال مدير العلاقات العامة والاتصال في المكتب هيلو أبراهام، إنه تم الحصول على هذا الدعم في شكل شراء سندات وتبرع ومن خلال حملة لجمع التبرعات عبر الرسائل القصيرة عبر الهاتف المحمول.

وأشار إلى أنه “من المبلغ المعلن، تم الحصول على 152.4 مليون بر في شهر أغسطس وحده وهو أكبر مبلغ يتم تحصيله في شهر واحد منذ بدء بناء السد”.

وتابع “تمكنت الدولة أيضا من جمع ما يقرب من 120 مليون بر في يوليو”.وأوضح أن “الانتهاء من الملء الأول للسد شجع الشعب الاثيوبي على مواصلة دعمهم لبناء السد”.

وبحسب الوكالة “جمع الإثيوبيون حتى الآن أكثر من 13.9 مليار بر (حوالي 383 مليون دولار أمريكي) لدعم سد النهضة”.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت إتمام عملية الملء الأولى للسد، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.

وتسعى أديس أبابا لأن يكون السد أكبر المشاريع الكهربائية في القارة الأفريقية، لكن القاهرة تخشى من تأثير ذلك على حصتها من المياه التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.