أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان، وقف الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر، بجانب إيقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة، تخوفاً من تزايد انتشار فيروس كورونا.
وبررت اللجنة الخطوة، لتلافي الانفجار الوبائي مثلما حدث في الهند، الأمر الذي قالت إنه يتطلب اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لدرء الكارثة والضرورية لمنع الانفجار.
وقررت اللجنة، في بيان اليوم الثلاثاء، إلزام الجميع بغطاء الوجه (الكمامة) في كافة مواقع العمل والأسواق والمركبات العامة.
وشددت على أن كل من يخالف توجيهات ومطلوبات السلطات الصحية من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة القانونية.
كما أعلنت منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من دولة الهند مباشرةً، أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية، مشددة على إعادة فحص جميع الركاب القادمين عبر كل المعابر من جمهورية مصر العربية وإثيوبيا، وحجر كل من تثبت إصابته.
حظر التجمعات
وحظر قرار اللجنة، منع التجمعات والمناسبات الاجتماعية والحفلات العامة والأنشطة المختلفة في الصالات والأندية، وكل ما من شأنه زيادة مخاطر انتشار الوباء.
وترك القرار خفض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة، مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة، مثل الحوامل والمرضعات وخلافهم.
وبحسب الإحصائيات الوبائية التراكمية لوزارة الصحة الاتحادية، وفق البيان، فإن 50% من حالات الاشتباه تأكد إصابتها بفيروس كورونا.
وأشار البيان، إلى أنه تم فحص (65.252) مشتبهاً، ثبت إصابة (34.707) بينهم وذلك حتى يوم الاحد الماضي.
واكد البيان، أن عدد الوفيات بلغ (1116) حالة، غالبيتهم من كبار السن، فوق الستين عاماً، تم تثبيت وفاتهم بالمستشفيات.
وطبقاً للتوقعات، بحسب البيان، وارتفاع معدل الإصابات حالياً، فإن أعداد المصابين قد تتجاوز ال100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو المقبل.
وحذر البيان، أنه إذا استمر الحال كما هو عليه الآن بدون الالتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الاحترازات، فإن هذا الأمر سيترتب عليه المزيد من الوفيات والتدهور الكارثي للمستشفيات.
وأكدت اللجنة، أن التجمعات والمناسبات الاجتماعية والدينية، التي يحتشد فيها الناس ساهمت في إزدياد حالات الإصابة بالوباء ونشره مجتمعياً.
وأوضح البيان، أن اللجنة اتخذت هذه القرارات، بعد مراجعة كافة الإحصائيات الوبائية ونسب الإصابة وتخوفاً من تدهور الأوضاع.