المؤتمر السوداني: المناورات السياسية ستوصل البلاد للهاوية

وصف القيادي بحزب المؤتمر السوداني مهدي رابح الوضع الحالي بغير المطمئن، وحذر في الوقت ذاته من استمرار ما وصفها بالمناورات السياسية لجهة أنها ستدخل البلاد إلى حافة الهاوية وتوصلها الى محطة الوضع كارثي التي لن يكون فيها منتصر او مهزوم.

وقطع رابح في تصريح له ان الوقت قد حان لتسليم السلطة لحكومة مدنية أولى مهامها هو التأسيس لعمليات الإصلاح الأمني والعسكري المعقدة و المتداخلة ، بسبب الحقيقة التي يعلمها الكل والتي أكدت فشل الانقلاب ،وأشار إلى ان اتخاذ تلك الخطوات يعتبر المفتاح الحقيقي للحل لكل الأزمات والقضايا الأخرى، منوها إلى انه من الصعب ان يتحقق الاستقرار والسلام و الحرية والعدالة ، لافتا إلى ان الكرة الان في ملعب الثنائي البرهان وحميدتي بسبب أن الاول حول المؤسسة العسكرية إلى حزب سياسي فاعل في العملية السياسية ويسعى للتشبث بسلطة غير شرعية لحماية مصالح وطموحات نخبة وصفها بانقلابية صغيرة، والثاني يمتلك حزبا مسلحا ويسعى لاستخدامه للوصول إلى السلطة المطلقة ورأى ان كلاهما يناوران بصورة خطيرة وغير متناسقة وفيها تقاطعات حادة للحصول على اكبر المكاسب وأقل الخسائر عند الخروج من الازمة الحالية، وأردف:” التي ادخلوا فيها البلاد مع اتباعهم من المكونات المدنية والمسلحة الانقلابية الأخرى، ضاربين عرض الحائط بكل مكتسبات ثورة ديسمبر وتضحيات شهدائها ومستقبل السودان بصورة عامة”.