غادر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد الخرطوم الخميس على نحو مفاجئ بعد تعرضه لوعكة صحية لم تعرف تفاصيلها.
ونقلت ” الشرق” عن مصادر سودانية أن السفارة الأميركية في الخرطوم أجلت المبعوث لأسباب صحية.
وعلمت”سودان تربيون” أن القائمة بأعمال السفارة لوسي تاملين أبلغت قيادات سياسية بإلغاء الموعد الذي كان مقررا أن يجمعهم بالمبعوث إلى وقت لاحق لكنها لم تخض في تفاصيل
وبدأ ساترفيلد الأربعاء، زيارة للخرطوم كان مقررا ان تستمر يومين يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوى سياسية من أجل دعم رغبة الشعب السوداني في إحراز تقدم في الانتقال الديمقراطي لبلادهم “تحت قيادة حكومة يقودها مدنيون.
وفي توضيح لاحق قالت السفارة الأميركية بالخرطوم على “فيس بوك” إن المبعوث الخاص ساترفيلد اضطر إلى اختصار اجتماعاته في الخرطوم والمغادرة “لأسباب شخصية
وأضافت “يتطلع للعودة في أسرع وقت ممكن لمواصلة الدعم للانتقال السياسي في السودان”.
وعوضا عن لقاء المبعوث الأميركي اجتمع البرهان الى القائمة بأعمال السفارة لدى الخرطوم لوسي تاملين ونقل اليها التزام السودان بتطوير الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع الولايات المتحدة ، وصولاً لبناء شراكة إستراتيجية تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وبشأن الوضع السياسي الراهن، اكد البرهان التزام الحكومة بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية، يفضي الي توافق يخرج البلاد من أزمتها الحالية، مؤكداً عدم تمسك المكون العسكري بالسلطة واستعداده لتسليمها في حال حدوث توافق وطني أو حكومة منتخبة
وأبان رئيس مجلس السيادة كذلك أن البلاغات التي طالت بعض الأشخاص تمت بواسطة السلطات العدلية والقانونية مؤكداً استقلالية السلطات القضائية والعدلية.
من جانبها أكدت الدبلوماسية الأميركية، دعم بلادها سياسياً ومادياً لمبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، من أجل حوار يقود لتوافق سياسي بين مكونات الشعب السوداني.
وأمن الجانبان خلال اللقاء، على العمل معا لتهيئة الأجواء وبناء الثقة بين الأطراف السودانية لإنجاح عملية الحوار.