تتواجد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة في السودان في زيارة رسمية لمدة أسبوعين، وأعلنت أنها ستقوم بزيارة العديد من الشخصيات الرسمية في الحكم بجانب زيارتها لمخيمات اللجوء في دارفور .
تطالب المحكمة الجنائبة من السودان منذ فترة طويلة بستليم عدد من المطلوبين على رأسهم عمر البشير، لتقوم بمحاكمتهم على خلفية جرائم ارتكبوها في دارفور أوقعت العديد من الضحايا ووصفت بأنها جرائم حرب.
ينقسم الشعب السوداني بين مؤيد ومعارض بخصوص تسليم المطلوبين، وذلك لأن البعض يعتبر أن هذه الخطوة هي سياسية بحتة وليس لها علاقة بالأغراض والأسباب التي يتم الترويج لها، وأنما هي تعدي على إستقلالية وسيادة السودان .
الحكومة السودانية أعلنت أكثر من مرة بأنها تتواصل مع المحكمة بشكل دوري ومستمر، وبأن المحادثات تسير بشكل إيجابي، فهناك إتجاه بتسليم كل المتهمين للمحكمة الدولية، وهذا الإتجاه يقوده الشق المدني في الحكم على رأسهم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك .
أما العسكريين فهم المتهمون بالمماطلة بهذا الملف، وبأنهم يقفون عقبة أمام الوصول لإتفاق مع المحكمة لتسليم كل المتهمين.
يرى البعض أن عبد الفتاح البرهان يسعى لعرقلة عملية تسليم البشير ورموز النظام السابق لأنه يخاق أن تطاله الإتهامات، ويصبح متهما معهم، خصوصا بأنه كان من الضباط الذين شاركو في العمليات في دارفور.